ماسّرُ خوفنا من منظر يُوحِي بنكهةِ الحياة ؟ بقلم دلال محمود اليوم ُ.مثل كل يوم لن أفكِّر أن احمل المظلة أو أرتدي القبعة ,لكن شيء ما يعاند, يكابر, في داخلي يرغمني أن أخرجَ من غيرِ أنْ أحتاط للبرد, أو للمطر. ها أنني أعود من عملي , البرد قارص يلسعني , والثلج قد صار ينزل كأنه قطن ينثره المزارع. منذ الصباح الباكر ترونني اعاند الطقس هنا, أعاند البرد هنا, لن أستقلَ ما ,يُوصلني لغايتي , رغم بعاد غايتي . الناس أجمعهم تهيأوا لموجة البرد الأ انا, ماعدت أخشى البرد والجمود . واجهت ثورة البرد بكل قوتي. في لحظة غاضبة ,غطت ثلوج الكون ,معطفي. أفرحني الثلج الذي غطَّى ملابسي. في غمرة النشوة تلك. أخافني منظر عصفورين تحت المطر . ظلاَّ يعانقان البعض, رغم نزول الثلج, رغم البرد, رغم اشتداد الريح, والصمت الذي قد غلَّف الشوارع . يارَّبنا ياربَّ كل الكون من شرقه وغربه , شماله حتى جنوبه . ماسّرُ خوفنا من منظر يوحي بنكهة الحياة ؟ مامعنى أن نخشى, نخاف النظر, لمنظر الحب والحياة تحت المطر. ياربنا يارب كل الكون من شرقه وغربه, شماله حتى جنوبه. مامعنى ضعفنا, من غير ان نصرخ ,من منظر يوحي بطعم الموت , في بغداد ,وغزة او حِمْص . سبحانك صيَّرْتنا من رَحْمِ أمة تخشى الحياة, وتعبد الطاغوت في كل عهد أغبر؟