أنا العربي لا أغضب الشاعر / أحمد حمود الأثوري [email protected] ______________ سنسمعها مواجعكم .. بيوم ينتهي فيها لكم نبض ونثمل فوق صدر الآه من لغة تحاصركم .. إذ قد حان موعدكم .. جميعآ نحو بارئكم .. سنلقي للتراب الحر من زيف تعازينا .. فقد فنيت منازلكم .. وداسوها كرامتكم .. ولم نغضب إليك أختنا الثكلى : نقول بمليء أفواه غزاها الذل والتخوين لن نغضب ! فآن لجذع ملقي على الطرقات أن يغضب ! إذا لله ، للإسلام ، للحرمات ، للمساجد ، للأطفال لم نغضب ! فهل ترجون أن تهتز نخوتنا .. أن تشتد قوتنا .. لننصركم ونحميكم ! أيا حزني القريب من نبضي : " أنا عربي مهزومآ ولي ذلي يرافقني ! وأن يومآ بدى سيفي ! سيضرب عنق أخواني وقد يخطئ إلى جاري !" أنا العربي لا أسمع ، أخادعكم بنصراتي التي ما فارقت شفتي ! ضعيف أيها العربي للسفاح تتقرب .. جبان حينما تركع .. ولا ندري متى نغضب ! جموع تفزع الأعداد قد سُحِقت .. لا تًحصى ولا تُحسب .. تمزق جسمها قطعآ ونبقى خارج الملعب .. نراقبكم بني أمي ، أراهن إننا نشجُب .. أعرناكم مسامِعنا .. ودمرنا لكم مدفع .. بني أمي معارككم تُدمرنا .. بربي أي تُدمرنا ! ويسقط بينكم طفلآ .. شهيدآ بين أعينكم ! فيسقط في سماءنا نجم عزتنا ونخوتنا .. ليغدو العار في بلداتنا دومآ يُضاجعنا .. هم الحكام في وطن العروبة خزينا الأبدي .. وصمة عار .. وجوه خلفها تخشع يا أختاه ! عجائزنا تصلي للإله ، بأن نغضب ، وأن يحمي لكم عرض ، وأعينهن لكم تدمع .. رجال عروبة الأيام قد رحلوا وماتوا من سنين كان فيها الدين غايتنا لكي نصعد .. يا أختاه : حاضرنا هزائمنا .. وخيبات لنا يجمع .. ليلعن أهل دنيانا عروبتنا .. وتنكرنا ديانات السماء إذ جاءت توحدنا .. فمزقناها لحمتنا .. وصرنا نستحل دماء أخوتنا .. ونسرق في صقيع الموت "فيروز" لجارتنا.. يا أبناء أمتنا :أنا عربي ! لا أغضب دفاعي خارج الملعب .. وصوت الحق في وطني جميعآ ضده نلعب ! فهل ترجون أن نغضب ! أنا عربي لا أغضب وللإسلام لا أنسب ! وحاكمنا ممالي ، ماكر ثعلب