ابن الشاطيء اميرتي .. احبك محمولة على انفاس تأوهات عذارى يتفصدن عرقا وهن يتقلبن على جمر المشاعر الملتهبة وقد بتن يشكين لليل خواطر اشجان طرأت على بالهن و قد راحت ترمي شررا و تعيث بطشا و تتوزع رعشا في الابدان المتعطشة .. اميرتي .. احبك تجيء محشوة في زفرات ناي لعاشق ولهان .. اقتعد الغروب ، فسالت على المدى منه الحان حبه الجميل .. ثم مضى ينادم تاوهاته المتلظية حتى اخر شهقة هوى تمايلت مع خيوط فجر منبلج .. ثم جمع احزانة و ارخى بها على صفحة نهر جار في مجيء اخر ، قد ياتي ذات يوم مع يقظة حضور ناصع منقوش على وجه الحقيقة ..! اميرتي .. احبك تسقط محمولة على شفة طفل عابث في براءة منه حين يحوم في حقل احلامه البريئة حول فراشة ملونة جميلة ترف في سماء عينيه الساحرتين .. اميرتي .. احبك مصفوفة على مراكب وقفت على اهبة الرحيل الى سفر اشتياق يعبر عباب البحر في ابهى ترف ، يتلون مع سقوط اشعة قمر مسلطة على زورق يحتفي بقلبين ابحرا الى مدائن الحب و الفرح بلا حزن و لا ارق .. اميرتي .. احبك حين تسبل الوردة اجفانها بحياء انثى اذا ما مر بها خيط ضوء كثيف راح يقبل اوراقها الجذلى و يلحس عنهما بقايا قبلات شفاه الهبها عطش اللقاء .. ثم يغدو يسابق خيوط فجر تمسحت بعباءة طل رطيب .. اميرتي .. احبك في براءة المطر ! حين يبلل دروب العاشقين العابثين وهم يتلهون بشهد الكلمات الناعسة و التعابير السكرانه و هي تتساقط في الخواطر العطشى باكثر من براءة عصفور شجي .. فيغسل احزان ايامهم الحالمة ، فيحيلها الى صحو تطلع من خلفه ازاهير الرضى عن لقاء لا يتغير مكانه و زمانه .. ! اميرتي .. احبك معلقة على كل حروف تغنت بها حناجر طير مهاجر ، فسالت عن اناشيدها قطرات انتشاء تسللت الى الوجد العميق بكل هناء و حبور .. اميرتي احبك و يكفيني اقولها .. احبك و هي صنوبرة عتيقة وارفة الظلال .. لا تهزها رياح الهجر العاتية حين تضرب جذور القلب المتشابكة عن حبك المتوزع في كل المناحي و السهول و ممتدة في شرايينه النابضة عند كل صحو و اغماء ..! فهل تقبلين ان اقول : " احبك و كفي .. "