يوم 14-7-1434ه كانت درجة الحرارة 45°م بحي الشرائع بمكةالمكرمة ، وهذه الدرجة تعني ما يقارب نصف درجة الغليان ، وفي منتصف شهر الله الحرام رجب ، وفي بيت من بيوت الله ، وفي منتصف الخطبة تم قطع التيار ، وانقطع الأكسجين عن المسلمين وانقطع صوت الخطيب في الدور الثاني من الجامع ونهى الخطيب خطبته وصلى بالمسلمين في الحر وبدون صوت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . أسأل الله أن يجيرنا ويجيركم من حر جهنم ، فإن لحومنا لا تقوى على ذلك ، كما أسأله سبحانه أن ينزل بأسه وغضبه على الظالمين ، آمين يا رب العالمين .. فيا شركة الكهرباء الموقرة أناديكم ،أما استطعتم أن توفروا مولدات طاقة تعمل حال الانقطاع .. كم من مريضٍ بات في ظلمة الليل وكتمته .. كم من مبتلى بالربو احتاج إلى أكسجين ولم يجد .. كم من طالب احتاج إلى ضوء ليذاكر ولم يجد .. كم من أجهزة كهربائية ومكيفات تلفت نتيجة الانخفاض والارتفاع المفاجئ في الطاقة فمن المعوض بعد الله .. وكم .. وكم .. وكم .. تبقى هذه التساؤلات إلى آخر الزمان ..وأذكركم بقول الحبيب صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم . أما استطعتم أن توفروا أجهزة إنذار تنبئ المشتركين بأن التيار سينقطع بعد ساعة من الآن .. أما استطعتم أن تفعلوا خدمة الرسائل القصيرة SMS تخبرون عن طريقها مشتركيكم بأن الكهرباء ستنقطع لمدة يوم .. أما استطعتم أن ترسلوا رسائل اعتذار بعد عودة التيار .. أليس هؤلاء بشراً وعملاء لديكم والتاجر الناجح يعرف كيف يحافظ على عميله .. أم أن المشكلة تكمن أنكم أنتم الشركة الوحيدة التي توفر هذه الخدمة وليس لكم منافس في السوق والكل مجبور لكم ، . فمتى يكون هناك حل لهذه المشكلة ؟ سعود عبدالعزيز آل جلال- مكة المكرمة