أكد رامين مهمان برست مساعد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان السياسة الخارجية الايرانية مبنية على الاسس الثلاث الثابتة: العزة والحكمة والمصلحة، وان تغيير الحكومات لن يؤثر في هذا المجال. طهران (العالم) واعتبر مهمان برست في حوار خاص لقناة العالم، أنه لا صلة بين تغيير السياسات العامة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبين تغيير رئيس السلطة التنفيذية في البلاد، وقال: ان الأسس الثلاث التي أكد عليها قائد الثورة الاسلامية في السياسة الخارجية هي: مراعاة العزة والحكمة والمصلحة. وان السياسات العامة للنظام، تم تعريفها بمشاركة كبار المسؤولين، وبالتالي يتم ابلاغها من قبل اعلى مسؤول بالبلاد. ورأى مهمان برست ان العلاقة وثيقة بين السياسة الخارجية والقضايا الداخلية، وهي تترك تأثيرا متبادلا، وقال: ان السياسة الخارجية للمرشحين سيكون لها دور هام في تصويت الناخبين. الكيان الاسرائيلي وامريكا استثناءان في السياسة الخارجية الايرانية ورأى مساعد وزير الخارجية ان تطوير العلاقات مع جميع الجول هو من المبادئ الثابتة للجمهورية الاسلامية الايرانية، وقال: ان الاستثناء الوحيد من هذا المبدأ، الدول التي أصبح العداء مع بلادنا جزءا من مبادئها الثابتة، ولم تبذل اي جهد من اجل تغيير هذا التوجه. ان الكيان الصهيوني لم يكن ابدا من ضمن دائرة البحث من قبل اي من الحكومات الايرانية، ولن يكون كذلك. وان امريكا بسبب معاداتها لحقوق شعبنا، ستبقى خارج دائرة بحثنا ما لم تغير نهجها. الانتخابات رمز الاقتدار الوطني واضاف مهمان برست: اننا نعتقد ان هناك عاملان يؤديان الى اقتدار اي بلد، احدهما الاقتدار الداخلي والوطني والاخر الاقتدار الاقليمي والدولي. والانتخابات الرئاسية التي امامنا من شأنها ان تستعرض اقتدارنا الوطني. دور وزارة الخارجية في البرنامج النووي الايراني وفي جانب آخر من حديثه، أكد مهمان برست ان دور وزارة الخارجية في الملف النووي هو إعداد كبار خبراء الوزارة للمشاركة في المفاوضات، وقال: ان مسؤولية متابعة المفاوضات النووية هي من مهام المجلس الاعلى للامن القومي. واردف: في المجلس الاعلى للامن القومي يؤدي مختلف المسؤولين في البلاد بمن فيهم مسؤولو وزارة الخارجية، دورا في اتخاذ القرارات المرتبطة بالموضوع النووي، وان وزارة الخارجية تقدم مقترحاتها، وبالتالي يتم استخلاص النتيجة في المجلس الاعلى للامن القومي، ويتم رفعها الى قائد الثورة واذا صادق عليها تتحول الى لائحة عامة، يجب على الجميع تنفيذها. الامن يتحقق فقط بالتعاون بين دول المنطقة ورأى مساعد وزير الخارجية، ان من الخطأ تناغم بعض الدول العربية مع القوى الغربية، وقال: اننا نعتقد ان بإمكان دول المنطقة ومن خلال التضامن والتعاون ان تحقق مصالحها. اننا نبحث عن الاستقرار والامن في المنطقة. وان الاستقرار والامن يصب في مصلحة جميع دول المنطقة واللذان يتحققان بالتعاون. واعتبر مهمان برست ان احد الاسباب في انعدام علاقات جيدة مع بعض دول المنطقة، هو دخولها في الالاعيب السياسية، وقال: ان هذه السياسة لن تصب بالتأكيد في مصلحة دول المنطقة على الامد البعيد. اننا نرى تواجد القوات الاجنبية في المنطقة لا يصب في مصلحة دول المنطقة. والسياسة الثابتة للجمهورية الاسلامية الايرانية تتمثل في تطوير العلاقات الشاملة مع دول الجوار وسائر دول المنطقة، الا ان على دول المنطقة ان تبذل جهودها من اجل ارساء السلام والامن والاستقرار في المنطقة. اننا نرى ان انسحاب القوات الاجنبية من المنطقة يصب في مصلحة جميع دول المنطقة. /2926/