فلسطين الأم والوطن يافيّةُ الطرفِ عكّاويّةُ الشَّعرِ قدسيّة الوجهِ نابلْسيّة الخصرِ ... راميّة الروحِ أشهى ناصريتها غزّيةُ القلبِ قلقيليّةُ الثغرِ ... هنا .. هناك سأبقى في ملامحِها في لحمِ تربتِها في طعمِهَ المرِّ ... في شوقِ وجدانِها في وهجِ مهجتها في خدِّها الغضِّ في أهدابِها السّمرِ .. في صمتِها .. صوتِها آهاتِ شهقتها في حلْمِها .. دمِها في نبضِها الثوري ... في كفّها القابض المنقوشِ من دمِها في عمقِ ناظرها الوهّاج كالجمرِ ... في حزنِها .. دمعِها أنّاتِ خافقها في جرحِها .. بوحِها في كِبْرها الكبْرِ .. في وجهِها لونِها الشرقيّ سمرتِهِ في عنفوانِ صِباها لاهبِ الثأرِ ... في كبرياءِ هواها وانطلاقتهِ في مجدِها وجدِها المجبولِ بالقهرِ ... في عقلِها في شموخِ النفس عزّتِها في الفكرِ إيمانِها المغروسِ في الصّدرِ ... في الوقتِ كالنّبضِ في الماضي وحاضرِهِ فيما تبقّى من الأيّامِ و الدّهرِ ... في مقلةِ الصبحِ كفِّ الليل قبضته في الملحِ رائحةِ الليمونِ والزّهرِ ... في غيمِها رقصاتِ الغيث هيبته في الريحِ نفحتهِ في لفحةِ النارِ ... في لحمِ تاريخها أنفاس أحرفه على جبين الرؤى في النثرِ و الشِّعر ... كالبذرِ كالجذر مزروعٌ بتربتها في خصبة الأرض مثل القمحِ و الصخرِ ... في سهلها .. تلِّها غاباتِها عَلماً يعانق الأفقَ من برّ و من بحرِ ... باقٍ بأعماقها في سهْدِ غفوتها في نشوةِ العيدِ في أيامِها العشرِ ... كالرعدِ والبرقِ لسعِ البرْدِ والبَرَد كالنورِ والنارِ كالأنسامِ والعطرِ ... فيها ومنها أنا أخطو على وجعي أمشي على قدَرَي لا ينتهي عمري ... ما ضاق بي مللٌ أو ملّني أملٌ أنّي خُلقتُ من الإيمان و الصبرِ ... _______________________ http://asrimafarjeh.yoo7.com/ https://www.facebook.com/