هي سكة واحدة للحديد منذ نصف قرن.. واسم الدلع لها "المؤسسة العامة لسكك الحديد" ومن الدلال يقودها "محافظ" بمرتبة معالي بدلاً من "مدير عام" في المرتبة العاشرة, ومن الدلال تخصيص ميزانية مفردة لها سنوياً بعشرة أصفار! كل هذا الدلال والعناية لم توفر لنا الفخامة ولا السرعة ولا الأمان.. فحوادث هذا القطار الفريد برأسين يذهب ويأتي وحده، لم تشفع له أن يصل سالماً وكأنه يلاقي عشرات القطارات المتقاطعة كما في الدول الأخرى! بعض مسؤوليه يقولون إن حوادث القطارات تتكرر في كل الدول.. نعم تتكرر في دول لديها عشرات السكك الحديدية وتسيّر مئات الرحلات اليومية.. أما سكة واحدة فقط وميزانيات ضخمة فهي جديرة بأن تصنع لنا سكة مذهبة عليها قطار من فضة.