مأكولات شعبية وألعاب ترفيهية ومسابقات تراثية، وغيرها من الأنشطة المميزة بثت أجواء من البهجة بين أهالي منطقة السمحة وضيوفها صباح أمس، مع انطلاق مهرجان السمحة التراثي الثالث، الذي يأتي ضمن برنامج الأنشطة والفعاليات لليوم الوطني ال 41، التي ينظمها نادي تراث الإمارات، برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات. وركز المهرجان على إبراز العلاقة القوية التي جمعت الإماراتيين ببيئتهم، سواء علاقتهم بالبحر، متمثلا بالصيد والبحث عن اللؤلؤ أو البر، من حيث ارتباطهم بالصحراء وسفينتها الجمل. جاءت استضافة السمحة لهذه الفعاليات، التي تستمر حتى مساء الغد، ضمن احتفالات نادي تراث الإمارات باليوم الوطني، بمشاركة واسعة من طلاب وطالبات المدارس، والمراكز التابعة لنادي التراث، بالإضافة إلى أعداد غفيرة من المواطنين والمقيمين الذين حرصوا على المجيء إلى السمحة ومشاركة أهلها هذا الحدث التراثي الضخم، الذي يحقق نجاحات متتالية من عام إلى آخر، منذ انطلاقته الأولى قبل ثلاثة أعوام. موكب الخيالة من أهم ملامح مهرجان السمحة التراثي لهذا العام، المركب التراثي الضخم الذي زين مدخل ساحة الاحتفال، المقابلة لفرع نادي التراث في منطقة السمحة، والتي أبهرت الحضور بضخامتها، وأبرزت علاقة الإنسان الإماراتي بالبحر الضاربة في أعماق التاريخ، منذ عصور الغوص عن اللؤلؤ وحتى أيامنا هذه. وهناك أيضاً موكب الخيالة الذي أخذ يطوف موقع الاحتفال بمعية مجموعة من الفرسان حاملين أعلام دولة الإمارات ونادي تراث الإمارات، أما أبرز فقرات اليوم الأول، فتمثلت في الفقرة التي قدمتها إدارة التفتيش الأمني في شرطة أبوظبي، باستخدام الكلاب البوليسية، وتعريف الناس بكيفية استخدام تلك النوعية من الكلاب في التعامل مع مرتكبي الجرائم والكشف عنهم. وإلى اليمين من ساحة الاحتفال اصطف طلاب المدارس والروضات وقوفاً منتظرين دورهم في لعبة التزحلق المطاطية التي بلغ ارتفاعها نحو 8 أمتار، والتي أعطتهم الفرصة لممارسة واحدة من الألعاب التي يعشقها كثير من الأطفال، وعن هذه اللعبة، قال محمد محسن، المشرف عليها، إن كافة عناصر الآمان والسلامة متوافرة في تلك اللعبة، ما يتيح ممارستها للجميع من سن 4 إلى 12 عاماً في ممارسة النشاط والمرح بشكل آمن، وممتع في الوقت ذاته، بما تتميز به من ألوان مبهجة يحبها كثير من الأطفال. ... المزيد