أكد خبراء وسياسيون مصريون أن حزب الله فقد مصداقيته في المنطقة العربية بعد تدخله السافر في سوريا لصالح نظام بشار في وجه ثورة الشعب الثوري المناضل، ووجهوا هجومًا لاذعًا لحزب الله بسبب تهديداته الأخيرة للمملكة و..محذرين من استمراره في مثل هذه التهديدات التي لن تضر سوى هذا الحزب العميل وكل من ينتمي إليه، وشددوا -في تصريحات خاصة ل»المدينة» على أن حزب الله لا يمثل شيئًا أمام المملكة وأن قوة السعودية وإمكانياتها ومكانتها لا يستهان بها، مؤكدين أن حزب الله يخدم مشروع إشعال الصراع المذهبي بين السنة والشيعة، وأكد الخبراء أن حزب الله فضح نفسه في سوريا وخسر تعاطف العالم العربي معه وأنه انتهى ولم يعد له لزوم في الداخل العربي. ( د.سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط وجه هجومًا لاذعًا إلى حزب الله بسبب تدخله في الشأن السوري، متهمًا إياه بأنه يخدم السياسات الأمريكية، وأضاف: «إن حزب الله لايمكن أن يغامر بأي عملية في الخليج، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن لديه إمكانيات تخريبية واسعة ولكنه سيضر ضررًا كبيرًا بلبنان وغير ذلك من الشيعة وسيحول قوى كثيرة لردعه في المنطقة»، وأشار إلى أنه لديه إمكانيات للتخريب ضاربًا بذلك المثل فيما نفذه فى مصر من عمليات وعلى رأسها عمليات اقتحام السجون أثناء ثورة يناير حيث استطاع اختراق الأمن المصري في سيناء وانتشر في عدد من المحافظات ولكنه في النهاية لايمكن أن يواجه دولة بحجم مصر أو حجم السعودية.. مشددًا على أن المملكة طورت من أجهزتها الأمنية وتستطيع أن تحكم الحصار عليه، وحذر غطاس حزب الله من الانجرار نحو معاداة دول الخليج والمملكة العربية السعودية قائلا: «إن هذه العمليات سيكون ضررها أكبر على كل الشيعة فى المملكة وكل الذين لهم علاقة بحزب الله وكذلك اللبنانيين»، وشدد على أن المملكة من حقها إجلاء العناصر التابعة لحزب الله ووقف عملهم وهوما سيكون ضربة موجعة لحزب الله. من جانبه قال د. طارق فهمى الخبير بمركز دراسات الشرق الأوسط: «إن ظهور حزب الله بصورة واضحة في سوريا ظهر في العملية الأخيرة في القصير بعد نجاح الجيش السوري بمعاونة حزب الله، منوهًا باستراتيجية النظام السوري بدعم حزب الله»، وأشار إلى أن حزب الله يحقق مكاسب كبيرة من خلال تدخله في الشأن السوري وذلك بتأمين نفوذ الحزب في البقاع وتأكيد وجوده ضمن الإستراتيجية العسكرية للنظام السورى إضافة إلى تعويض الخسائر التي أصيب بها فى بداية المواجهة بالقصير، وأضاف: «إن إيران تدعم حزب الله بقوة»، مشيرًا الى الحضور الإيرانى بقوة في المواجهة العسكرية الآن بدعم حزب الله في أي خطوة يخطوها، وشدد فهمي على أن تهديد حزب الله للمملكة لايرقي إلى أي عمل جاد، وإنما هي مجرد رسائل مباشرة للسعودية فحزب الله عينه على إسرائيل وسوريا ولا يستطيع أن يغامر بفتح جبهة جديدة للصراع فى دول الخليج، وأضاف: «إن حزب الله يعطى رسائل بين السطور ولكنه لا يمثل شيئًا أمام المملكة ومكانتها العربية والإسلامية»، وقال فهمي: «إن الحديث عن إمكانيات وقدرات حزب الله شيء والحقيقة على أرض الواقع شيء آخر»، وبين أن المملكة قوة عظمى، من جانبه وصف هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الوطنى السوري هذا الخطاب من حزب الله بأنه غير مسؤول وأنه يغرس بذور صراع خطير في المنطقة، ويقدم مصالح المشروع الإيراني الاستبدادي على مصالح شعوبنا وحقوقنا الأصيلة، ويعلن صراحة اندماجه وتماهيه مع ذلك المشروع، وأضاف: «إن حزب الله يستخدم خطابًا مذهبيًا متطرفًا يزج من خلاله كل أتباعه في أتون حرب افتراضية استوحاها من موروثات خادعة، وقصص واهية، لن تأخذ بأصحابها إلا إلى الهلاك والدمار»، وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي قد انتقد في وقت سابق المواقف الصادرة عن حزب الله، مطالبا قيادة حزب الله بمراجعة مواقفها وعدم التدخل في القتال في سوريا، وحذر الأمين العام من العواقب الخطيرة لتلك المواقف والأحداث على أمن لبنان واستقراره، ودعا جميع القيادات اللبنانية إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس وتأكيد الالتزام بإعلان (بعبدا) الذي نص على تحييد لبنان عن سياسة المحاور وتجنيبه الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية، وذلك حرصًا على مصلحة لبنان العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي. المزيد من الصور :