جلسة نسائية مميزة شهدها النادي الأدبي بالأحساء، يوم الثلاثاء الفائت تحت عنوان: «مُلتقى أديبات المستقبل بنادي الأحساء الأدبي»، بدأت بتعريف بسيط عن الشاعر الفارس والعبد الشهم والرجل الحر عنترة العبسي، وهو القائل: هلا سألتِ الخيل يا ابنة مالك إن كنت جاهلةً بما لم تعلمي يخبرك من شهد الوقيعةَ أنني أغشى الوغى وأعف عند المغنمِ وفي البداية ذكرت الأديبة تهاني الصبيحة، أن معنى عنترة في اللغة هو «الذبابة الكبيرة» امتهانًا له وتحقيرًا لشأنه. وفي المداخلة الأولى للأمسية، شارك رئيس النادي، الدكتور ظافر الشهري، بورقة عمل قدمتها الصبيحة، شكر فيها هذا الحضور النسائي الناشئ والمثقف وقال: يطيب لي أن أكون بينكن برأي أرجو من خلاله النفع لكل ذوق راقٍ يقدّر عنترة العبسي، ففي ثنائية التجربة عنده بين تحقيق الذات وإرث العبودية مواقف رائعة في فروسيته وعفته بالرغم من الهزيمة النفسية، التي كان يشعر بها جراء عقدة اللون. ورأت معلمة اللغة العربية وعضوة الجمعية العمومية، وفاء بوخمسين، صورة عنترة ممتدة إلى واقعنا، الذي لا يزال يصر على اسم العائلة ويتجاوز أخلاق الرجل وقيمه.. بينما ميّزت الناشئة نورة آل مبارك عنترة في عفته عن امرئ القيس في ابتذال الحب ونعت المحبوبة بسمات قد يمجها الذوق.. وشاركت كل من: ولاء عيسى ونسيمة العبادي بآراء مفادها ضرورة الفصل بين اللون والخصال وبين الخلق والمنشأ. جدير بالذكر أن عنترة العبسي كان محط اهتمام لدى عضوة الجمعية العمومية، فاتن العامر، التي حصلت على درجة الماجستير في شعر عنترة.. وفي نهاية الجلسة تم توزيع إصدار جديد لنادي الأحساء بعنوان «رماد» للكاتبة معصومة العبد رب الرضا، وهي مجموعة من القصص القصيرة.