تضررت أسعار الكاكاو من مخاوف خفض المستهلك الأوروبي، الذي يعاني من شح السيولة، لمعدل إنفاقه على السلعة، التي تعتبر المكوِّن الرئيسي لصناعة الشوكولاتة. ومع ذلك، يرى المحللون أن هذه المخاوف مبالغ فيها، حيث زاد المضاربون من تقييمهم لتراجع الطلب. وفقدت أسعار العقود الآجلة لشهر ديسمبر نحو 11% من قيمتها، وذلك منذ نهاية أغسطس الماضي لتستقر الأسعار عند 1514 يورو (2433 دولارا) للطن الواحد. تقول مارسيا ميجولينسكي، المحللة لدى شركة "مينتل" المتخصصة في بحوث السوق الاستهلاكية "واجه مفهوم مقاومة سلعة الشوكولاتة للركود بعض التحديات، في وقت بدأ فيه المستهلكون التفكير في بدائل أخرى مما أدى إلى انخفاض نسبة مشترياتها، ويجئ ذلك إما عبر التوجه لمنتج أقل تكلفة مثل العلامات التجارية للمحال بدلاً من العلامات المشهورة، أو الانتظار حتى نهاية مواسم الأعياد لانخفاض أسعارها". ومن المتوقع أن تعلن "الرابطة الأوروبية للكاكاو"، عن تراجع كبير في حجم طحن الكاكاو الذي يمثل معياراً رئيسياً لقياس الطلب، حيث يعكس كمية الحبوب التي تمت معالجتها لاستخدامها في صناعة الشوكولاتة. ويتوقع كيث روبرت، محلل السلع اللينة في رابو بنك، انخفاض طن بودرة الكاكاو بما يقارب 21% خلال العام الحالي، نتيجة لتراجع أرباح الطحين خلال جزء كبير من الربع الثالث. ويُذكر أن طحين الكاكاو سجل خلال الربع الثالث من 2011 أرقاماً كبيرة غير مسبوقة، وفي حقيقة الأمر، على الرغم من الدلالات التي تشير إلى بطء طلب دول غرب أوروبا، إلا أنه من المتوقع أن يسود سوق الشوكولاتة في المنطقة تراجع في القيمة لا يتجاوز سوى 5% فقط في 2012. ... المزيد