اعتبر الناقد السينمائي أحمد المُلا أنه لا وجود لسينما سعودية كون المصطلح يقوم على حراك تغذية قنوات معرفية واقتصادية واجتماعية لا تتوقف عن الإمداد والجريان، لافتًا في قراءته «تجربة عبدالمجيد الكناني من خلال السينما اليوتيوبية» في جمعية الثقافة والفنون في الباحة، الأسبوع الماضي، إلى أن السينما صناعة لها مؤسساتها الأكاديمية ومناخها التنافسي وصالات العرض، إضافة إلى الحرفية التي يعتاش منها القائمون عليها وقيام السوق الاقتصادي، بينما ما يحدث الأن في السعودية لا يعد إلا إنتاج أفلام فردية لا يرقى لتسمية أفلام مستقلة كما أطلق عليه البعض دون انتباه لدلالة مصطلح «الاستقلالية». واشار إلى أن ما يُسمى بمهرجان السينما السعودية الذي ترعاه روتانا يعتوره خلل في المفاهيم كونه أشبه بالثوب الفضفاض على جسد مسابقة هزيلة!!. من جهته قدّم الممثل والكاتب عبدالمجيد الكناني - بعد عرض فيلمه «كروة» أمام الحضور- سيرة موجزة عن مسيرته الفنيّة وما أسهم به من أفلام يوتيوبية، وقال إن ما يتم عرضه على اليوتيوب في دقائق يعملون عليه أشهراً حتى يخرج بهذه الصورة المُعبّرة والموجزة دون إخلال بالفكرة.