صحف الإمارات / إفتتاحيات. أبوظبي في 17 يونيو/ وام / اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الإفتتاحية .. بتقرير بان كي مون أمين عام الأممالمتحدة بشأن تأثير الأزمات المسلحة على المجتمعات..إضافة إلى المشهد السوري المتأزم وتراجع فرص نجاح مؤتمر " جنيف 2 ". وتحت عنوان " الخوف الدائم آخر " قالت صحيفة " الخليج " إن التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن عن تأثير الأزمات المسلحة يكشف أن استخدام " الطائرات بدون طيار سواء المسلحة أو للمراقبة نجم عنه خوف دائم في بعض المناطق ويؤثر في الحياة النفسية للأطفال ". وأوضحت أنه لا يقف استخدام هذه الطائرات عند هذا الحد بل إنه يؤثر حسب التقرير في تعليم الأطفال نفسه حيث يمتنع كثير من الأطفال من الجنسين من الذهاب إلى المدارس في هذه المناطق. وأضافت أنه ليس هذا موقف الأممالمتحدة وإنما هناك الكثير من المنظمات الخيرية التي تحذر من أن الاستخدام غير الشرعي لهذه الطائرات لا يصيب " الأهداف المقصودة " فحسب وإنما يؤذي المدنيين قتلا أو رعبا ولهذا السبب فقد أصبحت المعارضة لاستخدام الطائرات بدون طيار لملاحقة الخصوم تزداد حتى أضحت تدق أبواب الأممالمتحدة . وأشارت إلى أن هذه المعارضة تستند إلى كون هذا الاستخدام غير شرعي لأنه يضرب مناطق في بلدان ليست معادية للولايات المتحدة أي ليست بينها وبين الولاياتالمتحدة أي حرب مبررة لمثل هذا الاستخدام كما أنها مخالفة لحقوق الإنسان بل والأطفال لأنها غير تمييزية من حيث إنها تؤذي المقصودين وغير المستهدفين بها فهذا الاستخدام غير الشرعي للطائرات بدون طيار لا يخدم مصالح الولاياتالمتحدة لأنها تظهر باستمرار منتهكة للقوانين الدولية . ونوهت بأن البعض قد يقول إن الولاياتالمتحدة لا تأبه لمثل هذه التفصيلات لأنها لم تأبه أصلا لها حين احتلت بلدانا بدون أدنى اعتبار للشرعية الدولية وحين تقوم بتشجيع الكيان الصهيوني على الانتهاك المتواصل للقانون الدولي وقد يكون هذا القول صحيحا من حيث إنها تنجو بأفعالها في الأجل القصير لكن ذلك له مخاطره الحالية والمستقبلية . وأضافت أن الواضح أن قدرة الولاياتالمتحدة على فعل ما تريد أصبحت محدودة ليس لبروز قوى عالمية جديدة على المسرح العالمي فحسب وإنما لأن صورتها المعنوية والأخلاقية بدأت تتآكل بسبب التراكم في انتهاكاتها للقوانين الدولية ولحقوق الإنسان . وقالت إنه من الناحية الثانية فإن استخدام الطائرات دون الطيار له كلف سياسية فهي بخرقها لسيادة البلدان وكذلك لإيقاع الأذى بصفوف المدنيين فإنما تثير الحنق بين سكان المناطق التي تستهدفها وهي قد تقضي على بعض خصومها لكن الغضب الذي تزرعه بين الناس سيكون حاضنة لتفريخ المزيد منهم . وأكدت " الخليج " في ختام إفتتاحيتها أن استخدام الطائرات دون طيار يثير الاحتجاج ويؤجج الشكوى من حيث عدم شرعيته حتى داخل الولاياتالمتحدة نفسها وهو يولد الغضب الناجم عن الظلم الذي يلحق بالأبرياء من الناس في البلدان المستهدفة . من جانبها قالت صحيفة " البيان " إن التصريحات الأميركية الأخيرة حول تراجع فرص نجاح مؤتمر " جنيف 2 " تشير إلى المأزق الذي يعانيه الملف السوري على صعيد الدبلوماسية الدولية الساعية لفرض حل وسط يقبل فيه النظام والمعارضة كل منهما بالآخر بغية الوصول إلى صيغة توفيقية من الحل السياسي تضمن بقاء ممثلين عن السلطة الحالية بشكل من الأشكال إضافة إلى قوى المعارضة الخارجية والداخلية التي تسعى لاقتسام الكعكة السياسية الموعودة. وتحت عنوان " التوازن المطلوب " أضافت أن ما غاب عن الأذهان هو ما هي النسبة التمثيلية لقوى المعارضة على الأرض وهل يحق للنظام الذي يستخدم أشد أنواع الأسلحة فتكا ويستقدم القوات الأجنبية لمساعدته على سحق الثورة أن يجلس إلى طاولة حوار للبحث في مستقبل سوريا هذه الأسئلة لا ينبغي تجاهلها لأن الكفة العددية والجغرافية في العديد من المناطق هي لصالح الثوار وأي محاولة من جانب المجتمع الدولي للعبث بذلك سوف تصب في خانة الدفع في اتجاه التصعيد والفوضى وانعدام أي أمل في نهوض هذا البلد من كبوته. وأكدت أنه يحق للشعب السوري كغيره من شعوب الأرض أن يختار من يحكمه ويحقق طموحه المشروع للحرية والكرامة ولا نظن أن التضحيات التي قدمها هذا الشعب تعد أقل من تضحيات الشعوب التي نالت حريتها وتمتعت بالديمقراطية والتحرر من كافة أشكال التعسف والقمع. وأشارت إلى أن توفير السلاح مطلب طرحته المعارضة السورية منذ بداية الأزمة وكان يمكن للمجتمع الدولي أن يقدم الدعم العسكري المطلوب قبل أن تتفاقم الأزمة ما دام عاجزا عن تقديم الحل السياسي المطلوب لإنهاء الصراع ووقف المأساة الإنسانية التي تتسع كل لحظة وتحقيق طموحات الشعب السوري. وأوضحت أن التوافق المبدئي حول عقد مؤتمر " جنيف 2 " شكل بادرة أمل بإمكانية حصول توافق دولي وإقليمي يوقف نزف الدم السوري ويفتح المجال أمام السوريين لاختيار قيادتهم ورسم طريقهم نحو المستقبل دون تدخلات أو إملاءات خارجية. وحذرت " البيان " في ختام إفتتاحيتها من أن استمرار تدفق الأسلحة والمسلحين والتدخلات الإقليمية والميليشياوية وصراع المصالح بين القوى الكبرى ما زالت تعيق تحقيق هذا الأمل المنشود والوصول إلى التوازن المطلوب.. ليستمر القتل والدمار ويبقى الشعب السوري هو الضحية. خلا / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/دن/ز ا