كل النساء دمىً في وجهِكِ الرَّحبِ يا طلةَ الحسنِ في ذا المرفأ العَجَبِ يا نفحةً من خلودٍ لو سرتْ بدمي ، بردًا وسلمًا أرى في لجة اللهَبِ رأيتُ أنثى على الشطينِ هادئةً تشدو فمال فؤادي اليوم في طربِ كلَّمتُها حيثُ هزّ النبضُ رقتَها فأينعتْ ودقًا في روضةِ السحبِ لله دركِ من تغريدِ ساقية يسّاقط اللحن في مجراكِ كالرطبِ وجاءَ بدرٌ مهابًا ، ضاحكًا بلمىً ما كلُّ مَن جاء يحكي رنةَ العنبِ ! ماذا إذا صلَحتْ أو إنها جرحتْ ؟ سِيانِ عندي وموتي في الهوى طَلَبي يا وجدَ مشيتِها الميساءِ كلَّ ضحىً حتى المساءِ وخطوَ المنهلِ العذبِ هي الندى , شفة الرمانُ ترشفهُ وكلما سألوا الرمانَ لم يُجبِ وهي انتسابٌ لوحي ما له شجرٌ والوحي أزهى مدىً من ضحكةِ الشهبِ فهل جننتُ لكي أجلو حقائقها ؟ من ذا سيشفع في قلبي وفي تعبي ؟! وطبعُها ألقٌ في منتهى وترٍ على يدَيْ طَبَقٍ يُغْني عن الكتبِ فهي انتعاشُ فمِ الأنهار من مَطَرٍ وهي ارتعاشُ يدِ الأسرار عن كثبِ وباحةَ القمرِ المسدولِ خصلتُها ويلعبُ النبقُ فوقَ الثغر في أدبِ ! أظنُها من نساءِ الماءِ ، همستُها رقراقُ حلمٍ سرى من عينِ مغتَربِ ولو عشقنا فهل نختار تهلكةً ؟ نعم ؛ وربَّ وصالٍ عاد بالذهبِ ! شعر : علي مولود الطالبي