استمرار الاشتباكات وسط القاهرة واستعدادات لمظاهرة ضخمة الجمعة ضد النظام الحاكمالقاهرة يو بي اي: تتواصل الاشتباكات المتقطعة، مساء امس الخميس، بين عناصر الأمن المصري ومئات من المتظاهرين بشوارع في وسط القاهرة، فيما بدأت استعدادات لتظاهرة ضخمة اليوم الجمعة ضد النظام الحاكم تحت شعار 'مليونية عيون الحرية'. وجرت عمليات كر وفر واشتباكات متقطعة، مساء امس، بين مئات من المتظاهرين وبين عناصر الأمن المصري في شوارع محمد محمود، ويوسف الجندي، ومنصور، وقصر العيني في تقاطع شارع الشيخ ريحان المؤدي إلى مبنى وزارة الداخلية المصرية، فيما بدأ توافد أعداد كبيرة من المواطنين إلى ميدان التحرير استعداداً لتظاهرة ضخمة غداً الجمعة تحت شعار 'مليونية عيون الحرية' ضد النظام لمطالبته بترك السلطة. ويتهم المتظاهرون جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المصري محمد مرسي القيادي في الجماعة والنظام الأمني الحالي ب'التآمر' على ثورة 25 كانون الثاني/يناير (التي أطاحت بالنظام السابق)، معتبرين أن 'النظام الحالي هو امتداد للسابق خاصة وأن أجهزة الأمن أخفت الأدلة التي تدين قتلة المتظاهرين السلميين خلال أحداث الثورة والأحداث التي تلتها ما أدى إلى تبرئة أولئك القتلة'. ويحاول المتظاهرون الوصول إلى مبنى وزارة الداخلية، فيما تطلق عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع للحيلولة دون الاقتراب من الوزارة، وتتمركز الشرطة عند مداخل شوارع الشيخ ريحان وقصر العيني ويوسف الجندي. وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت، في وقت سابق امس، عن إصابة 92 من عناصرها في اشتباكات مع من وصفتهم ب'مثيري شغب' وسط القاهرة، مشيرة الى اعتقال 203 منهم. وقال مسؤول المركز الإعلامي الأمني بالوزارة، في بيان امس، إن 'الإجراءات القانونية التي اتخذتها الأجهزة الأمنية لضبط عناصر إثارة الشغب والتعدّي على قوات الأمن المكلفة بتأمين المنشآت الهامة بشارعي محمد محمود والقصر العيني، قد أسفرت عن ضبط 203 من مثيري الشغب حتى الآن'. وأضاف المسؤول 'لقد تم إتخاذ الإجراءات القانونية قِبلهم، وبعرضهم على النيابة العامة أمرت بحبس 11 منهم وتسليم 22 حدثاً (دون سن 16) منهم إلى أولياء أمورهم، وإخلاء سبيل 16 بضمان محل إقامتهم، وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها مع باقي المضبوطين'. وأشار إلى أن عدد الإصابات بين رجال الشرطة جرّاء ما وصفها ب'الإعتداءات' بلغ 92 من بينهم 21 ضابطاً و71 مجنداًَ أصيبوا بإصابات متفرقة بالجسم 'ما بين كسور وحروق وسحجات وكدمات'. في غضون ذلك، نظَّم العشرات من أهالي طلاب المدرسة الفرنسية بشارع محمد محمود وقفة احتجاجية بميدان التحرير للمطالبة بإخلاء قوات الأمن المركزي من المدرسة، مندِّدين باعتداء الشرطة على المتظاهرين داخل المدرسة. ورفع المحتجون لافتة 'مدرستي للتعليم وليست ثكنة عسكرية'. وتدور اشتباكات متقطعة منذ مساء الاثنين الفائت بعد قيام آلاف المصريين بإحياء الذكرى الأولى لمقتل وإصابة مئات المواطنين في مصادمات وقعت بينهم وبين عناصر من الجيش والأمن في ما يعرف إعلامياً باسم 'أحداث محمد محمود'. وتحولت فعاليات إحياء الذكرى إلى مظاهرات ضد وزارة الداخلية التي يعتبرها غالبية المتظاهرين 'مسؤولة عن مقتل وإصابة مئات المتظاهرين السلميين في جميع المظاهرات منذ اندلاع ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011 التي أطاحت بالنظام السابق'.