بدعوة من مجموعة صيدا أون لاين الإعلامية، أحيت الشاعرتان انتصار الدنان ونورا مرعي أمسية شعرية في قصر الأونيسكو – بيروت تحت عنوان "كتابات رومانسية في زمن القحط العاطفي"، حضر الأمسية مجموعة من الشعراء والأدباء والمثقفون. قدّم الأمسية الأستاذ خليل المتبولي حيث عرّف بالشاعرتين بطريقته فقال: انتصار الدنّان، من انتصارها على ذاتها وانتصارها على عالمها التي أُجبرت عليه تمرّدت، واعتذرت من أدونيس الذي لم يمت، فأصبحت امرأة متمرّدة، حملت ظلّها وسافرت في المركب التائه المملوء ببحر الكلمات المبعثرة في أطياف همساتها والملتحفة بدفء الزمان . رسمت علامات استفهام على ربيع الصحراء وربيع قلبها الذي نفض الغبار عن زواياه برموش الليل . في شاطىء البحر كان موعد لقاءٍ في فنجان قهوة متوهجاً بدفء برد الشتاء ... قالت له مع كل حبي لا تلمني لأنّ شذا الأقحوان يمطرني كالدّرر ويتسلّل إليّ جسد في ريح ... ولأنها فلسطين ... تعشقها جاءتنا بهامتها السمراء بقضية وطن ... جاءتنا وفي جعبتها حفنة من تراب ورومانسيّة .. وأضاف، تهدّلت الروح منّي حين قرأتُ أشعارَ نورا مرعي، فلا أدري هل هو عشقها أم عشقنا ؟ وتسارعت دقات القلب منّي، فلم أدرِ هل هي دقات قلبها أم دقات قلبنا ؟ في قراءاتي كنت أبحث في نفحات أنثى عن رحيل النون والحب الصادق وعن عودة ذكرى تشرين ... حلّقتُ مع كلّ القصائد، فلكل قصيدة ازدحام مختلف وفي كل فكرة عشق مختلف ... كل قصيدة تتّخذ اتجاهاً نحو الغرام ... لقد تسلّلت على شظايا من الذاكرة فرأيتها أنها لا تبتعد وباقيّة خلف ستار واهن قائلة ردّ لي غيابُك الصباحي لأنّك إن غبتَ عنّي يودّعك فنّي والرسم بالكلمات وأبقى ... لكن سأنتظرك لأرحل يا مَن سكن قلبي فوق كروم العنب المتقطّر في وحشة الليالي ... إليك حبيبي كتبتْكَ قصيدتي ... نورا مرعي غرّدت تغريدات من القلب وفي القلب تُصبُّ غرّدت إلى الأم والمعلم والصداقة كما وغرّدت تغريدات عشقية مليئة بالرومانسية . ثم قدمت الشاعرتان انتصار الدنان ونورا مرعي مجموعة من القصائد التي تحاكي الحب والحياة والتي نالت إعجاب الحضور، وفي الختام تم عرض فيلم قصير تناول السيرة الذاتية والإنجازات الأدبية للشاعرتين.