نائب رئيس اتحاد الصحفيين السوريين في تصريح لفارس.. قمة ال 8 اعترفت ضمنيا بأن الارهابيين يعيثون فساداً وتخريباً في سورية قال نائب رئيس اتحاد الصحفيين السوريين مصطفى مقداد أن قمة الثماني الأخيرة ربما تكون القمة الأعقد بالنسبة للثماني الكبار ، في السابق كان الكبار غالباً ما يتفقون على قضايا سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو حتى بيئية لكن في هذه القمة بدا الجانب الروسي واضحاً في تحقيق انتصارات كبيرة . دمشق (فارس) وتابع المقداد في تصريح خاص لوكالة فارس للأنباء أن الأمريكيين لم يغيروا موقفهم الحقيقي بالنسبة لسورية ،وربما كان الانتصار الكبير في القصير هو ما دفع بالأمريكيين والغرب عموماً لاتخاذ موقف ضاغط ضد سورية وهو تسليح المعارضة والدعوة لزيادة تسليحهم بشكل كبير لتحقيق توازن عسكري وفق قولهم . وأكد أن انتصار القصير انتصار كبير وقد يوحد كما يقال لتحرك جديد للجيش السوري بريف حلب الأمر الذي سيعطي الحكومة السورية قوة على الأرض . وأشار مقداد أنه من الواضح في البيان أنه جاء متناغماً بشكل كبير مع التوجه الروسي المتفهم والواعي لحقيقة ما يجري في سورية ، أما المواقف الأخرى فمن الواضح انها لم تتفق كلياً على الشكل الاجرائي لمؤتمر جنيف 2 القادم لذلك تم الاتفاق على تأخيره ريثما يكون هناك مستجدات على الأرض قد تدفع الغرب لاتخاذ مواقف جديدة ، أما الروس استطاعوا أن يوجدوا في البيان الختامي ما يخدم الأزمة في سورية . وتابع ، أن هناك طلب واضح في البيان للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي وإدانة أي طرف كان يستخدمه، وهنا تيقن الروس أن الجانب الحكومي لم يكن يستخدمه لذلك يدرك الروس أن الارهابيين هم من استخدم السلاح الكيميائي في حلب وادلب بصورة أساسية إضافة إلى بعض الاتهامات في أكثر من مكان، ويدرك الروس أيضاً أن هناك معملاً لتصنيع الأسلحة الكيميائية في العراق مخصص للجماعات الارهابية إضافة الى اعتقال ارهابيين في تركيا وبحوزتهم غاز السارين الذي كان سيستخدم ويتم به اتهام سورية على أنها هي من يستخدم هذا السلاح . وكذلك أشار إلى النقطة الثانية في البيان الختامي وهي العمل الدولي على تخفيف حدة المواجهات ، والأمر الثالث اللافت للنظر وهو اتفاق العالم على مواجهة الارهاب ، وهنا يحقق الروس وسورية في النهاية موقفاً متقدماً في اعتراف لم يصل إلى الدرجة العالمية حالياً لكنه اعتراف ضمني بأن الارهابيين يعيثون فساداً وتخريباً في سورية . وقال أن الغرب عموماً لا يرى مصلحته الشخصية في موقفه من الأزمة السورية فبعد اعتراف الكثير من الحكومات الغربية بوجود مئات الارهابيين الأوروبيين الذين يقاتلون إلى جانب جبهة النصرة والقاعدة في سورية إضافة إلى موت بعضهم ، هم يتجاهلون ما يمكن أن ينعكس هذا الموقف على بلدانهم مستقبلاً ، فهذا المد الارهابي سيطالهم حتماً والحكومات الأوروبية حالياً تمارس فعل الكذب على شعبها في موقفها الذي يتظاهر بتقديم الدعم للشعب السوري بينما هو في الحقيقة يقدم الدعم لآكلي لحوم البشر . وتابع قائلاً، إلى حد ما يمكن القول أن قمة الثماني خرجت بانتصار روسي ، لكن من الواضح فيها التباين في الآراء والاختلاف وخاصة بين الروس والأمريكيين ، الجانب الروسي ما زال عند مواقفه التي تنطلق من مبادئ أساسية ، فالسياسة الروسية تنطلق من مبادئ أساسها احترام المعاهدات والالتزام باتفاق الأممالمتحدة ومبدأ عدم التدخل في شؤون الدول ، هذا الموقف الذي تتخذه روسيا هو الذي يحقق انتصاراً كبيراً لها وأما المساعي الغربية تتوقف عند المصالح الاقتصادية بشكل أساسي وهي التي تصبغ الاتجاهات السياسية للحكومات الغربية وهي تفرض عليها مواقف تتنافى أصلاً مع القيم التي تدعو إليها هذه البلدان، فأوروبا تدعو إلى الحرية والعدالة والمساواة بشكل أساسي واطلاق حرية الرأي والمعتقد وتمارس في نفس الوقت خلافاً لذلك عند أول مواجهة لها مع مصالحها الاقتصادية خصوصاً النفط ومصادر الطاقة . /2819/