معاون وزير الاعلام السوري السابق.. المفتاح: هناك محاولات لتحميل الحكومة السورية مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي. قال عضو القيادة القطرية لحزب البعث السوري الدكتور خلف المفتاح أنه بعد إصرار الحكومة السورية أن يكون عمل لجنة التحقيق الدولية محدد ومهني وبدون تسييس تمت الموافقة على قبول هذا الفريق لكي يعاين المنطقة التي جرى فيها استخدام السلاح الكيمياوي وبالتالي تحديد الجهة المسؤولة. دمشق (فارس) وتابع الدكتور المفتاح في تصريح خاص لوكالة فارس للأنباء :"نحن على قناعة أن الجهة المسؤولة هي المجموعات الارهابية المسلحة ، وهذا ما يجري الاتفاق عليه حالياً ما بين الحكومة السورية وهذه اللجنة الفنية لعملها". واضاف : أن هناك محاولة لتحميل الحكومة السورية مسؤولية ذلك ، وهناك تسييس واضح ولكن هذه اللجنة إذا لم تعمل من خلال التوافق مع السلطات السورية المختصة وبإطلاعها على كل الحيثيات ، لذلك يجب أن نأخذ بالاعتبار أن المنطقة التي تم استخدام الكيميائي فيها قد أصبحت في جزء كبير منها تحت سيطرة المجموعات المسلحة منذ عدة أيام وهذا يطرح سؤال كبير حول معطيات التحقيق وأيضاً محاولة وضعها في إطار آخر علماً أننا نعرف جميعاً أن السلاح الكيميائي بعد مدة من الزمن يفقد أثره وبالتالي يصبح هذا الأمر خاضعاً للعبث وربما التضليل ، إذن فنحن نتعامل مع اللجنة بمزيد من الدقة والحذر وأيضاً بمزيد من الحرص على أن يكون هناك تحديد لمن قام بهذا العمل وفي حال وجود أي مستجدات بالتأكيد سيكون هناك أيضاً نقاش وحوار مع هذه اللجنة ليكون عملها محدد ومحصور في الاطار الذي جاءت من أجله ولا تستخدم في اتجاه آخر وأي حراك لهذه اللجنة سيكون من خلال اشراف السلطات السورية المختصة . وأكد المفتاح انه من الواضح تماماً أن الولاياتالمتحدة الأميركية التي كانت قد توافقت مع الروس على عقد مؤتمر جنيف الثاني وضمن رؤية محددة تستند إلى خطة عنان ذات النقاط الست فالحكومة السورية وافقت على ذلك . ومن الواضح ان السلطات الأميركية وتحت ضغط من الكيان الصهيوني استجابت لهذه الضغوط وبدأت بالحديث عن تسليح المعارضة السورية ، وذلك حسب اعتقادات الدول الغربية بان الحكومة السورية ستذهب إلى مؤتمر جنيف بموقف الضعيف ولكن المعطيات على أرض الواقع فإن السلطة السورية هي الجانب القوي وبالتالي نمتلك القدرة على الحوار الايجابي من خلال منطلق قوة وأيضاً نمتلك الرؤية للحل ، نحن نفهم مؤتمر جنيف على أنه يضع التزامات دولية على أطراف فاعلة في الأزمة السورية وثم الخلاصات السياسية تأتي عبر حوار داخلي للوصول إلى حاصل سياسي ، بمعنى هناك أولويات للداخل السوري على حساب مصالح الدول الخارجية. / 2811/