ارتفع صوته في الطائرة المتجهة من جدة إلى بلاده وهو يقرأ خبرًا عن إطلاق إحدى القنصليات لخدمة «رحلني شكرًا» الخاصة بمساعدة المخالفين لأنظمة العمل والإقامة في المملكة!، كان الصديق الذي يجاوره قد اشتهر بين الزملاء في جدة بعبارة «كلمني شكرًا» أو بالانجليزية «كول مي»! وفور أن سأله عن سرّ ضحكته المفاجئة قال له: « رحلني شكرًا» فغضب الرجل، قبل أن يعرف أنها حقيقة لا مزحة، وأنه ليس المقصود أبدًا بالعبارة! والحاصل أنه مع نبل المقصد، تظلّ العبارة مدعاة للضحك ولا نقول السخرية والعياذ بالله.. وفي هذا الإطار فقد كان من باب أولى أن تكون هناك خدمة قبل السفر بعنوان «نظمني شكرًا» أو «ارشدني شكرًا» أو «دلّني شكرًا»..أما أن يكون الشعار «رحلني شكرًا» فالاجابة عليه هي «أحرجتني شكرًا» «أخجلتني شكرًا» «صغرتني شكرًا» ..العفو!