قال المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ : إن اعطاء الزكوات للمعاقين جائز وهم أولى من غيرهم ..مؤكدا أهمية حسن التعامل والمودة والمحبة والاحترام مع ذوي الاحتياجات الخاصة ،والبعد عن الاستنقاص من قدرهم أو استغلالهم وغشهم والتدليس عليهم ..قائلا: إن الابتلاء من سنن الله ماضية على مقتضى الرب وعدله، ومن هؤلاء الذين ابتلوا بالمصائب المعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة، فاذا صبروا على هذا البلاء حصلوا على الأجر والثواب العظيم. مبينا أن الإسلام قد حفظ للمعاقين حقوقهم، وحفظ لهم ربهم كرامتهم فإعاقته لا تحطّ من قدر إنسانيته فلا ينبغي التكبر والتعالي عليه، كما أن الله قد أسقط عنهم شيئا من التكاليف الشرعية، فلا يجب التعامل معهم بغيرالمودة والمحبة والاحترام والإحسان. مشيرا إلى أن الذي أعطى الإنسان الصحة والعافية قادر على أن يسلبها منه . مبينا أنه لا يجوز استغلال المعاق أو غشه والتدليس عليه والتحايل عليه فإن هذا أمر محرم ولا يجوز كما يجب المحافظة على أموالهم وحقوقهم . وأضاف المفتي : إن للمعاقين في الإسلام حقوقا كثيرة كتهيئة الحياة الكريمة لهم فيعيشوا مع إخوانهم في أمان وطمأنينة وسعادة والاهتمام بتعليمهم، ورعايتهم الصحية وعلاجهم و توفيرالأجهزة المطلوبة لهم والإشراف على ذلك. معبرا عن شكره لهذه الدولة متمثلة في الضمان الاجتماعي لما يقوم به من صرف مستحقات المعاقين. موضحا أنه يجب على المسلمين توفير احتياجات إخوانهم المعاقين من أجهزة وأدوات، وكذلك إذا أعطوا من الزكاة فلا مانع وهو أمر جائز فهم أولى من غيرهم لكونهم عاجزين. مبينا أن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة البصيرة وإعاقة الأفكار.