تأهلت خمس فتيات سعوديات للعمل في التخصصات العلمية الدقيقة والحساسة في مجال الطيران، ليعملنَ ك "مساعد طيار أرضي"، رسميا لأول مرة على مستوى الخليج العربي في هذا المجال الذي يعد جديداً على المرأة السعودية، وذلك بعد أن أنهينَ دورة متخصصة في الترحيل الجوي وتخرجن ضمن الدفعة الأولى من إحدى الأكاديميات المتخصصة في مجال الطيران بجدة. وقد استطاعت الطالبة السعودية "عائشة الجعرفي" الحصول على رخصة "مرحل جوي" معتمدة نظامياً، فيما تؤدي الأربع فتيات السعوديات الأخريات الاختبارات التي تشترطها الهيئة العامة للطيران للالتحاق بزميلتهنّ، وتعد الخمس مرحلات السعوديات ضمت تسع فتيات في نفس المجال بينهن ثلاث سوريات وفتاة يمنية. هذا ولن تعتمد طبيعة عملهنّ على العمل الميداني بل سيعملن في بيئة منفصلة داخل مقصورة مهيأة لمد قائد الطائرة بالمعلومات الضرورية قبل الإقلاع، إضافة إلى كافة الحسابات الدقيقة عن الرحلات الجوية بكل ما يشمل الرحلة من المسافة والظروف الجوية والوزن، وما زالت بقية الفتيات يؤدين الاختبارات التي تشترطها الهيئة العامة للطيران للحصول على رخصة الترحيل المعتمدة. وكانت المرحلات الجويات السعوديات قد خضعن لدورات مكثفة لمدة ثلاثة أشهر، حيث فاقت سرعة إستجابتهنّ جميع التوقعات، نظراً لصعوبة المجال والذي يحتاج إلى الدقة والتركيز الشديدين، إلّا أن مساعدة الكوادر التدريبية لهنّ ساعدهنّ على تجاوز هذه الصعوبات هَوَّنَ الأمر عليهنّ. يذكر أن المرحل الجوي في قطاع الطيران هي وظيفة في غاية الأهمية، حيث إن المرحل الجوي هو الشخص المؤهل والمجاز له قانونيا أحقية اتخاذ قرار السماح بإقلاع الطائرة بعد أن يقوم بدراسة كل المعلومات الفنية للرحلة وتجميعها وتجهيزها لكابتن الطائرة قبل الإقلاع أي هو "مساعد الطيار الأرضي".
