أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أحمد علي أن الإعلان عن قدوم 400 جندي أمريكي إلى مصر، يأتي ضمن خطة الغيار الدوري للعنصر الأمريكي العامل ضمن قوة متعددة الجنسيات، والتي تمارس عملها منذ مارس 1984، بمشاركة 13 دولة، ومن بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي تقوم بمهمة متابعة التزام جانبي معاهدة السلام بتطبيق الاتفاقية الأمنية الموقعة بين الطرفين «مصر وإسرائيل». وقال خبراء عسكريون ل»المدينة»: إن إرسال قوات أمريكية لمصر تتولّى عملية حفظ الأمن، وتواجه الحراك الشعبي أثناء مظاهرات 30 يونيو أمر مستبعد، ولن تقبل به القوات المسلحة المصرية، وأن المقبول فقط هو وجود قوات أمريكية ضمن القوات المتعددة الجنسية والموجودة فى سيناء، طبقًا لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل. وأكد المتحدث العسكري في تصريح له أمس تعليقًا على ما نشرته صحيفة «الواشنطن تايمز» الأمريكية أنه غير مسموح لهذه القوات بحكم طبيعة عملها، أو تسلحيها بممارسة عمليات عسكرية «تسليح طبنجات وبنادق فقط». وأضاف إن هذا التوضيح يأتي في إطار احترامنا لحق الشعب المصري العظيم في معرفة الحقائق المجردة من مصادرها، وتفويت الفرصة على المغرضين الذين يرغبون في توظيف الأحداث لتحقيق أهداف مشبوهة، اعتمادًا على خلط الأمور، وتزييف الحقائق، وهو ما يدعونا بصفة مستمرة لمناشدة إعلامنا الرشيد والإعلاميين الشرفاء لأن يكونوا على مستوى المسؤولية كما عهدناهم دائمًا؛ لتجنّب مثل هذا الخلط. وكانت الصحيفة الأمريكية قد بثّت مقطعًا لفيديو يوضح تدريبات لقوات أمريكية في مكافحة الشغب بقاعدة «فورت هود» بولاية تكساس، قالت إنها للتدخل السريع في حال تصاعد العنف في مصر بمظاهرات 30 يونيو الجاري. وأضافت الصحيفة إنه تم تدريب القوات أيضًا على كيفية عمل الكمائن في جزيرة سيناء، ورصد أي انتهاكات لمعاهدة «كامب ديفيد» للسلام بين مصر وإسرائيل، وأن هذه القوات سيكون لها حق التدخل والاشتباك في حالة وجود أي خطر على أمن إسرائيل.