وعدت الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، بالاستجابة إلى مطالب المتظاهرين، وشددت على أنها لن تتسامح مع العنف، وذلك في خطاب ألقته ليلة أمس عقب أسبوع من الاحتجاجات الشعبية.. وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية أمس، إن قيادات البرازيل في أزمة مع خروج مليون شخص للشوارع ودعت الرئيسة البرازيلية، ديلما روسوف، لاجتماع طارئ للحكومة، بعدما عمت احتجاجات واسعة أرجاء البلاد، خرج فيها أكثر من مليون متظاهر إلى شوارع ما لا يقل عن مئة مدينة، ففي مدينة ريو دي جنيرو وحدها تجمع ما لا يقل عن 300 ألف متظاهر وسط المدينة.. والاجتماع أعقب ليلة من أعمال العنف تخللتها أعمال شغب وسرقة ونهب وإشعال حرائق عمدًا في عدد من المدن الرئيسية، راح ضحيتها قتيلان وأكثر من 77 جريحًا، بدا فيها وكأن الحكومة على وشك فقدان السيطرة على الأوضاع.. وأعربت روسيف في كلمة وجهتها إلى مواطنيها عن دعمها لتطبيق إصلاحات اقتصادية واجتماعية في البلاد، متعهدة - على وجه التحديد- بتطوير المواصلات العامة والخدمات الصحية.. وتأتي تصريحات روسيف بعد أكثر من أسبوع على انطلاق موجة احتجاجات شعبية شارك فيها اكثر من مليون مواطن في مئة مدينة، احتجاجًا على ارتفاع أسعار النقل وضعف الخدمات. .يذكر أن حركة الاحتجاج الاجتماعي المتصاعدة في البرازيل يحركها شبان، معظمهم من الطبقة الوسطى، يرفضون بشدة إلصاق أي لافتة سياسية أو نقابية لتحركهم.. وأضافت روسيف أنها ستعمل على تطبيق خطة لاستغلال عائدات النفط لدعم التعليم في البلاد.. لكنها شددت في المقابل على أنها لن تتسامح مع العنف.