د. عبد الرحمن سعد العرابي * في المؤتمر الصحفي الأول له... أبدى الرئيس الإيراني المنتخب.. حسن روحاني... مرونة تجاه دول الجوار.. وهذه بادرة حسن نية.. غير أن التجارب السابقة... مع نظام أحمدي نجاد بتأييد المرشد خامنئي له... تركت ملفات... تُزعزع الثقة... وتثير المخاوف... * وما تحتاجه... دول وشعوب الجوار الإيراني تحويل الأقوال إلى أفعال... تثبت حسن النوايا... وصدق الأقوال... من تلك الملفات..: الانسحاب من سوريا... ترك العراقيين يقررون مصيرهم.. عدم التدخل في شؤون الخليج العربي.. والاعتراف بعروبته.. الانسحاب من الجزر الإماراتية.. ترك حزب الله للبنانيين أنفسهم.. إن شاؤوا أبقوه مسلحاً أو أن يتحول إلى حزب سياسي... رفع اليد عن دعم الحوثيين بالسلاح والمال.. البعد الكلي عن العقليتين العنصرية «الفارسية» والطائفية... * إيران ستبقى دولة مهمة في الإقليم... وستبقى دولة محورية... ولكن بغير كل هذه الملفات.. فتجارب العرب وهم المحيط الأكثف والأكبر لإيران.. غير مشجعة على الإطلاق.. بل حتى في أدق أمورهم.. كالمرجعية المذهبية.. حوَّلها الإيرانيون.. إلى عنصرية.. عندما جعلوا من «قم» منافسة للنجف وكربلاء.. المدينتين اللتين كانتا وعبر التاريخ أساس المرجعية المذهبية لعموم الشيعة.. * رجل في قدرة وكفاءة روحاني... العلمية والخبراتية وخلفيته التأهيلية كونه خريج جامعة غربية.. تزيد من فرص أمل.. للجوار الإيراني.. في تحول السياسة الإيرانية.. إلى نوايا صادقة.. ورغبة حقيقة.. وحوار إيجابي.. لكن بعد أن يحوِّلها الرئيس روحاني إلى واقع معاش... وممارسات تطبيقية... وهذه هي المعايير والمؤشرات الحقيقية... [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (10) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain