صحيفة "المدينة" بدورها رأت أن المجتمع الدولي يتحمّل المسؤولية الأكبر في استمرار الأزمة السورية بكل مآسيها، حيث يبدو من الواضح أنه لم تتخذ حتى الآن الخطوات الكفيلة بوقف نزيف الدم، ووضع حد لجرائم الرئيس السوري ضد شعبه . وألمحت الصحيفة إلى أن ميزان القوى لن يتغير في سوريا إلاَّ في حالة تزويد الثوار بأسلحة نوعية، أو فرض منطقة حظر طيران، أو الاثنين معًا -وهو الأجدى- لكن المعارضة في الإدارة الأمريكية وداخل الكونغرس لهذا الخيار تستند إلى فشله في العراق، حيث إن التدخل العسكري كلّف قوات الحلفاء أكثر من 3 تريليونات دولار، إلى جانب الخسائر الفادحة في الأرواح، ولم يؤدِّ بعد عقد من الإطاحة بصدام حسين إلى تحوّل العراق إلى الديمقراطية . وأكدت على أن هناك فرقًا بين الحالتين العراقية والسورية، أولها وأهمها أن ما يحدث في سوريا الآن هو حرب شرسة يخوضها النظام ضد شعبه، وهو ما يجعل تلك الحالة أقرب إلى حالة التدخل في حرب البوسنة الذي حقق الهدف منه. كما أن أنصار فرض منطقة حظر طيران في الإدارة الأمريكية، يرون أن نوع التدخل المطلوب هو التدخل الإنساني الذي يتيح لواشنطن التدخل في أي مكان في العالم يشهد مذابح ضد المدنيين، استنادًا إلى قرار سابق صادر عن الأممالمتحدة يجيز هذا التدخل . ورأت في ختام كلمتها أن مؤتمر أصدقاء سوريا الذي عقد في الدوحة السبت الماضي واتخذ "قرارات سرية" لتغيير الوضع على الأرض في سوريا سيحمل آمالاً حول شكل جديد من أشكال الدعم الفاعل للثوار في المنظور القريب . // يتبع // 06:15 ت م 03:15 جمت فتح سريع