العصرية نت – صالح بلسود لقد كرم الله عز وجل ، بني الإنسان على كثير من مخلوقاته فقال : { ولقد كرمنا بنى ءادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً} كرمه بالعقل ، وكرمه بالفهم ، ووجهه بالتدبر والتفكر ، فكان العقل من اكبر نعم الله على الإنسان ، به يميز بين الخير والشر . ولما كان العقل أصل المصالح لذا منعت الشريعة كل ما يذهبه أو يشوش عليه ، لان ذهابه أصل المفاسد . ولكن مجتمعنا في الشحر كان عكس ذلك فقلد وقعنا في المحظور وانطوينا بنار المجتمعات التي تأثرت بتعاطي مثل هذه السموم (( المخدرات)) السم القاتل ، مما اثر سلباً على الرابط الاجتماعي وخلق سلوكيات خاطئة وقع فيها الأبناء والشباب الذين ينتمون الى اسر مفككة لم يكن فيها الراعي يقوم بدور الولي عليها ولهذا انتشرت هذه العادة بين القصّر من الأبناء الذين لايعوون اضرارها والتي تتمثل بالآتي : 1- ان شارب الخمر ومتعاطي المخدرات ينسلخ من عالم الإنسانية ويلبس قميص الإجرام والفتك والفاحشة عندما يتناول مثل هذه السموم. 2- المخدرات تفسد العقل وتقطع النسل وتجعل صاحبها حيوناً هائجاً ليس له صاحب ولا صديق . 3- داء خطير من صنوف الخبائث ، بل أم الخبائث والتي مانتشرت في مجتمع من المجتمعات فسكتوا عن إنكارها على مر التاريخ إلا وكتب لذلك المجتمع بالانهيار والنهاية . 4- تصد عن الصلاة والتي هي عماد الدين وتصد عن ذكر الله وتمنع صحبة الملائكة. 5- مفتاح كل شر ، فهي مفتاح الزنا والقتل والسرقة للحصول على المال. 6- تنشف الدماغ ، وتحدث الخبل والغشيان والدوران ، وتضعف ضربات القلب . فنحن إن نذكر بتلك الأضرار بسبب انغماس كثير من الشباب في مدينة الشحر وخاصمة من هم دون سن الخامسة والعشرين في تعاطي المخدرات دون حسيب ولا رقيب لهم . حيث بات التعاطي في التزايد من قبل الشباب مما أسفر تخوفات كثير من الأهالي بالمدينة . ياتي هذا التعاطي في حين تم القبض على بعض من مروجي هذه السموم قبل أيام من قبل إدارة مكافحة المخدرات التي تقبض دائما على هؤلاء الذين أصبحوا ضحية من ورائهم من تجار المخدرات الذين يدفعون بهؤلاء الشباب ككبش فداء وهم لا يعلم لهم طريق . في حين التسيب الموجود من قبل الأهالي ومن يمسك بزمام الأمور في الوقت الراهن الذي تعيشه البلاد أزمات من كل الجوانب الحياتية . حيث يكون المجتمع هو المتسبب الأول في انتشار الشباب في تعاطي مثل هذه المخدرات والحبوب منها التي يتم شراءها من بعض الصيدليات دون صرفه من الطبيب المختص. وهذا يبين دور اللاعبين الأساسيين الذين يجب أن يكون لهم دور للحد من هذه الظاهرة القاتلة للمجتمعات وهم : 1- المجتمع ممثلاً بالأسر. 2- الدولة والتسيب الموجود فيها . 3- الأطراف العسكرية التي يقع على عاتقها إدخال هذه السموم . 4- غياب الدور الاستخبراتي في الكشف عن الرؤوس المستفيدة من رأس المال. والناظر إلى مايو جد من عدد نقاط التفتيش الممتدة على الساحل يظن المحافظة بأكملها محصنة ولا يستطيع أي فيروس كان من كان أن يخترقها . لهذا نحث الجميع على الوقوف يدا واحدة وان يردوا العلاقات السابقة التي كانوا عليها من تلاحم وارتباط حتى لا نحتاج إلى ذوي الاختصاص الذين فقدوا أغلبيتهم مهنيتهم . أيضاً يأتي هناك ضعف دور عقال الحارات لأنهم لم يكونوا على مستوى المسؤولية التي أوكلت إليهم فمنهم للأسف لاستطيع أن يحرك ساكناً ويرجع السبب لذلك أن التعيين لم يأتي على مستوى المجتمع ولكن على العلاقات الخاصة . جديرا بالذكر أن مدير مكافحة المخدرات بمحافظة حضرموت يشتكي من قلة الإمكانيات المتوفرة لديهم وقد يكون وراء ذلك مصالح للواقعين ضمن هذه المسؤولية الذين جعلوا ضعف الإمكانيات سبباً في عدم الكشف .