اكد الرئيس محمود احمدي نجاد خلال حضوره مراسم تدشين مشاريع تطوير ورفع الطاقة الانتاجية للبنزين والمشتقات النفطية الاخرى في الجنوب ، ان ايران ستتحول الى احد مصدري البنزين في العالم. لاوان (فارس) وفي كلمته بجزيرة لاوان الواقعة في مياه الخليج الفارسي بجنوب ايران لدى تدشينه عددا من المشاريع الانتاجية النفطية ، قال احمدي نجاد ان التطورات التي شهدها حقل الصناعات النفطية خلال الاعوام القليلة الماضية في البلاد كان بعيدا عن تصورات الكثيرين سابقا. واضاف ، ان هذا القطاع الصناعي تحول بفضل الله والمساعي التي بذلها العاملون فيه والدعم الشعبي من الارتباط بالخارج بصورة كاملة الى تحقيق الاكتفاء الذاتي تماما بل تحولت البلاد الى بلد مصدر للخدمات الفنية والهندسية. واشار الى الاهمية التي يكتسبها البنزين في ادارة القطاعات الصناعية والانتاجية بالبلاد وقال ان اصحاب النوايا السيئة كانوا يخططون لفرض الحظر على ايران في هذا الوقود بعد فشلهم بكسب الحرب. واعتبر انه لايمكن ادارة شؤون البلاد لمدة ساعة واحدة دون وجود البنزين للاهمية الكبيرة التي يكتسبها. واوضح ، ان ايران كانت تستهلك في 1996 نحو 73 مليون لتر من البنزين يوميا حيث يزداد الاستهلاك بنسبة 15 بالمئة بالتوازي مع خطط التنمية في البلاد. ولفت الى ان ايران كانت تستورد 27 مليون لتر من البنزين يوميا في 1996 ولو لم يتم الحد من معدلات زيادة الاستهلاك لكان هذا الحجم قد بلغ 80 مليون لتر يوميا حيث يعادل انفاق 30 مليار دولار من ميزانية البلاد. واضاف ، ان الحكومة بدأت بمعالجة هذا الموضوع بالاعتماد على الامكانات والطاقات الذاتية في تحقيق الاكتفاء الذاتي بانتاج البنزين في الوقت الذي كان يرى البعض ان ذلك يعد امرا غير ممكن التحقق الا ان الاصرار على تنفيذها والثقة الرفيعة بالنفس اثمرت في النهاية عن سد حاجة ايران من هذا الوقود المهم وكذلك كافة المواد الاولية التي تدخل في عملية انتاجه. / 2811/