قال مسؤول يوم الجمعة إن إيران تعتزم زيادة الطاقة الإنتاجية اليومية للبنزين 26.5 مليون لتر بحلول مارس آذار 2012 في إطار جهود لتحرير البلاد من اعتمادها على واردات الوقود. وقلص التهديد بفرض عقوبات أمريكية على موردي الوقود لإيران عدد الشركات التي تبدى استعدادا لبيع البنزين إلى البلاد العضو في منظمة أوبك. وتفتقر ايران إلى طاقة التكرير الكافية الأمر الذي يدفعها لاستيراد ما يصل إلى 40 بالمئة من استهلاكها من الوقود.لكن مسؤولين إيرانيين يقولون إن البلاد لا تواجه مشاكل في شراء البنزين الذي تحتاجه وإنها ستحقق الاكتفاء الذاتي خلال السنوات الخمسة المقبلة إذ أنها تستكمل تشييد مصاف وتتخذ إجراءات أيضا لخفض الاستهلاك. وقال نور الدين شاهنازي زاده مستشار وزارة النفط الإيرانية إن الطاقة الإنتاجية ستزيد بواقع 20 مليون لتر مع استكمال المصافي في مدن بندر عباس وتبريز واصفهان واتخاذ خطوات لتحسين الإنتاج في لافان واراك. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (اسنا) عن زاده قوله إن عمليات المصافي في طهران وعبدان ستصبح في طور التشغيل بنهاية السنة المالية 2010- 2011 مما يزيد الطاقة الإنتاجية بواقع 6.5 مليون لتر أخرى. وأضاف زاده "سيزيد إنتاج البلاد من البنزين بواقع 26.5 مليون لتر بنهاية (السنة الفارسية في مارس آذار 2012)." ولم يذكر زاده أي أرقام للمقارنة. وأفادت بيانات رسمية أنه خلال السنة المالية 2009-2010 أنتجت إيران 44.6 مليون لتر من البنزين يوميا لكنها استهلكت 64.9 مليون مما دفعها لاستيراد الفارق . وبدأ سياسيون أمريكيون في وضع تشريع يعاقب موردي الوقود لإيران في اطار جهود للضغط على طهران لوقف أنشطتها النووية الحساسة. وبدأ بعض التجار وشركات النفط العالمية في وقف مبيعات البنزين إلى الجمهورية الإسلامية. ويقول الغرب إن إيران تستخدم برنامجها النووي لتطوير قنابل نووية في حين تصر طهران على أنه يهدف لتوليد الكهرباء. وفي وقت سابق من هذا الشهر قالت مصادر في صناعة الطاقة مقرها اسيا إن من المتوقع أن تنخفض واردات البنزين الإيرانية في مايو ايار بنحو 20 بالمئة مقارنة مع الشهر الماضي.