اكد معهد أمريكي ان من الخطأ الفادح تصوّر أن الاستراتيجية الإيرانية تجاه سوريا سوف تشهد تغييرات في عهد الرئيس المنتخب حسن روحاني. واشنطن (فارس) واشار معهد "أمريكا الجديدة" في تحليل حول تداعيات الأزمة السورية وواقع الاستراتيجيةالتي ستتبعها طهران في عهد الرئيس المنتخب حسن روحاني تجاه هذا الملف بقلم فلينت وهيلاري ليفيرت، الى انه و: كما يقول محلل السياسة الخارجية الإيرانية "كيهان برزجر" فإن استراتيجية إيران نحو سوريا كانت طوال فترات رئاسة الإصلاحيين والمبدئيين جزءاً من المخاطر التي تهدد الأمن الوطني والمصالح الإيرانية. فضلاً عن ذلك فإن حسن روحاني نفسه قد صرح بأن سياسة طهران تجاه دمشق سوف لا تشهد تغييرات خلال فترته الرئاسية. ومنذ بداية الأزمة السورية فإنّ طهران قد واجهت نوعين من المخاطر، أحدهما التهديد العسكري من قبل إسرائيل والولاياتالمتحدة، والآخر من قبل غرمائها الإقليميين الذين يحاولون تهميش دورها في المنطقة. والخطر المباشر الذي تواجهه طهران اليوم هو مساعي واشنطن وحلفائها لتغيير نظام الحكم في دمشق، وهذا الأمر بذاته يعد ضربة قاسية للدور الإيراني في المنطقة وبالتالي فإنّ مواقفها النووية سوف تتزعزع مما يؤثر على كيان النظام برمّته. وكما نلاحظ فإن تركياوقطر والسعودية تبذل مساعي حثيثة للسيطرة على المنطقة من بوابة الأزمة السورية، لذا فإن إيران لا تمتلك خياراً سوى مواجهة هذا التغلغل الخطير الذي يهدد كيانها ومصالحها. وقد أثبتت التجارب أن السياسة الإيرانية في التعامل مع الأحداث والأزمات قد كان لها الدور الفاعل في إقرار الأمن وحلحلة المشاكل الإقليمية، على سبيل المثال فإن طهران تعاونت مع واشنطن في عام 2001م في التعامل مع الملف الأفغاني، ولكن ما حدث في هذا البلد وما تلاه في العراق قد عرّض أمن إيران وكيانها السياسي لمخاطر، لذا فأي تغيير يمكن أن يحدث في الاستراتيجية الإيرانية مرهون بمدى المخاطر التي تتعرض لها من الإدارة الأمريكية وحلفائها. ومما يجعل إيران تتمسك بدعهما للحكومة السورية، وجود المجاميع التكفيرية التي أنشأتها أمريكا وحلفاؤها تحت مظلة الجهاد رغم أنها تعد خطراً بالغاً يهدد العالم برمته. وترى طهران أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا لا ترغب حقيقة في فض النزاع السوري، إلا أن بعض البلدان قد غيرت من سياستها في سوريا بعد الهزائم التي تعرضت لها عناصر القاعدة وسائر القوات التي تدعي الجهاد في هذا البلد، وهناك بلدان كتركيا تتعرض لضغوط داخلية جراء سياساتها تجاه الأزمة السورية. وأكد السيد والسيدة ليفيرت بأن الرئيس المنتخب حسن روحاني قد يتمكن من إقناع قطر والسعودية للتعاون مع إيران في سبيل إيجاد حل للأزمة السورية، ولو أن الإدارة الأمريكية والقوى الغربية التي دخلت الميدان السوري أصرت على سياساتها التخريبية في هذا البلد المنكوب فسوف تقوم إيران وحلفاؤها كحزب الله بتغيير المعادلة لصالحها دون أدنى شك. /2819/