عبدالله حشيش - القاهرة اعتبر وكيل المخابرات المصرية الأسبق اللواء محمد رشاد، أن «خطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسي خطاب تحذيري للطرفين (نظام ومعارضة)، وحثهما على التوافق السياسي قبل الصدام، والصدام سوف يقود إلى انهيار الدولة، وهذا لا يقبله الجيش ولن يسمح بحدوثه، وسوف يستخدم الوسائل الكفيلة لمنع انهيار الدولة». وقال رشاد في تصريحات صحافية ل»المدينة»: إن «عدم استجابة أطراف الأزمة السياسية لتحذيرات الجيش ستقود حتمًا إلى الصدام، نظرًا للحشد والحشد المضاد من طرفي الأزمة، وفي هذه الحالة سوف يقوم الجيش بدوره في الفصل بين الطرفين ومنع الاقتتال، وفي حال ساءت الأوضاع سيتدخل لإدارة البلاد عبر تشكيل مجلس رئاسي يضم عناصر مدنية مع قيادة المجلس العسكري». وأضاف رشاد، «هناك سيناريو آخر ليوم 30 يونيو، ويتمثل في تغليب أطراف الأزمة مصلحة الوطن، وأن يتوافق الطرفان على خارطة طريق للمرحلة المقبلة تجنب البلاد مخاطر الصدام والعنف، كما أنه من حق القوى الثورية أن تتظاهر وتستمر في تظاهراتها، وتتحول تلك المظاهرات إلى أداة ضغط على النظام وعلى القوات المسلحة وتدفع بالجيش إلى الضغط على الرئيس مرسي لإجباره على التنحي، كما حدث مع الرئيس السابق حسني مبارك، وفي هذه الحالة سوف تخير القوات المسلحة الرئيس بين انهيار الدولة أو التنحي». وأوضح وكيل المخابرات الأسبق أنه حال تحقق ذلك وتم البدء في تشكيل مجلس رئاسي مدني برفقة أعضاء من المجلس العسكري فإن المجلس العسكري وحده فقط يختار من يعاونه من الشخصيات المدنية وليس المعارضة أو أطراف أخرى. ولو حدث ورفض التيار الإسلامي المشاركة مع المجلس العسكري فى إدارة البلاد بالمرحلة الانتقالية، قال اللواء رشاد: «الأمر سيطرح عليهم وعليهم الاختيار وتحمل مسؤولية هذا الاختيار»، وعن انعكاسات العلاقة بين أمريكا وجماعة الإخوان، على مسارات الدولة المصرية، أوضح رشاد أن «العلاقة الآن مجمدة نتيجة عدم استجابة النظام الحاكم للمطالب الأمريكية، بحتمية التوافق مع المعارضة، واستمرار حالة الانقسام السياسي، وكان ذلك سببًا في قطع بعض المعونات التي كانت أمريكا تنوي إرسالها للإخوان والمقدرة ب250 مليون دولار، والعلاقة الآن تقريبًا في أدني مستوى لها».