مؤكداً أن مصر ستحاكي تجربة غزة.. قيادي في حماس: ما حدث في قطر استبق ثورة شبابية أكد القيادي في حركة حماس والنائب عنها بالمجلس التشريعي الفلسطيني يونس الأسطل، أن ما جرى في قطر مؤخراً ما زالت بواعث غامضة، لكنه نوه إلى أنه جاء تحاشياً لوقوع ثورة شبابية ضد الأمير. غزة (فارس) وقال الأسطل في مقابلة مع مراسل وكالة أنباء فارس: "نرى أن ما حدث في قطر استبق ثورة الشباب، حيث تم تسليم الحكم إلى الشباب على مستوى أمير البلاد ورئيس الحكومة لعلهم بذلك يتحاشون "ربيعاً عربياً" تهب رياحه عليهم". وشكك الأسطل بما تداولاته وسائل الإعلام عن قيام أمير قطر الجديد تميم بن حمد آل ثاني بالطلب من الداعية المصري يوسف القرضاوي مغادرة الدوحة، وقال: "لا نظن أن الحكومة الجديدة يمكن أن ترتكب هكذا حماقة بحق رمز ديني كبير يحمل الجنسية القطرية". وعلّق الأسطل على أحداث مصر بتأكيده أن ما يجري يتم بتدبير من الأميركان، وعملائهم في بعض الأنظمة العربية، وفي فلول النظام المصري السابق، وأضاف: "هؤلاء يحاولون اجترار التجربة الفاشلة في الفلتان والفوضى والفتن الداخلية والحصار الذي فرضوه على غزة بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية النزيهة". وشدد الأسطل على اعتبار ما يجري في مصر تكراراً للتجربة الفاشلة - لمن ذكرهم - في غزة شبراً بشبر وذراعاً بذراع، مبيناً أنهم "موقنون تماماً بأن الثورة في مصر والانتخابات البرلمانية والرئاسية النزيهة سوف تتغلب على كل تلك المؤامرات كما تغلبنا عليها في غزة"، على حد قوله. ورأى أن "الشعوب العربية وخصوصاً الشعب المصري ما زالت تحاكي تجربة حركة حماس بغزة في مواجهة الحصار والفلتان والبلطجية وأذناب الاحتلال"، معرباً عن اعتقاده بأن "المجابهات المتوقعة في مصر ستنتهي بتمكين القيادة المصرية من تحقيق آمال الشعب وأهداف الثورة". وتطرق الأسطل إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة ومحاولاته الحثيثة لإحياء المفاوضات، منبهاً إلى أن "الخطورة في ذلك تكمن في بقاء الوهم مسيطراً على المفلسين في السلطة الفلسطينية، وبعض الأنظمة العربية أنه بإمكانهم عبر هذه المسيرة العقيمة انتزاع شيء من "إسرائيل" يحفظ ماء الوجه، بضغطٍ من واشنطن كي لا يعلنوا فشل مشروعهم بالكلية". وبيّن قائلاً: "ما زال الأميركان ينسجمون مع سياسة الصهاينة في إيهام بعض الزعماء الفلسطينيين والعرب بإمكان التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، والهدف من ذلك هو اكتساب الوقت لتمر السنون تلو السنين ويتمكن الصهاينة من إحكام القبضة على كامل فلسطين بالاستيطان والتهويد لاسيما في القدس والضفة الغربية". ولدى سؤاله عن طبيعة علاقة حركة حماس حالياً مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أجاب الأسطل: "توجهنا في العلاقات يقوم على تجييش الأمة كلها في معركة التحرير، وفي دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، ولا مصلحة لنا بالدخول في قطيعة مع أيٍّ من الدول العربية والإسلامية". ونوه إلى أن تصريحات عضو المكتب السياسي للحركة محمود الزهار، والتي أعلن فيها بأن حماس ستطور علاقتها بإيران، لا تُعبِّر عن رؤية شخصية، وإنما عن توجه الحركة – الذي تحدّث عنه آنفاً -.