وكالات - عواصم اعتبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماع تشاوري في المنامة أمس، الأحد، أن تدخل حزب الله في سوريا «يعوق» انعقاد مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة، فيما شنت قوات النظام هجومًا عنيفًا وغير مسبوق على مدينة حمص (وسط)، بينما أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 47 قتيلا أغلبهم في حلب ودمشق وريفها.. يأتي ذلك وسط معلومات لناشطين بأن الجيش السوري الحر عزز تقدمه في محافظة درعا بجنوب البلاد. وقال بيان رسمي، إن المجلس الخليجي «أدان استمرار تدخل ميليشيات حزب الله تحت لواء الحرس الثوري»، ودعا إلى «وضع حد لهذا التدخل الذي سيكون معيقًا للجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف 2». وأضاف البيان أن المجلس «أعرب عن قلقه العميق من انعكاسات الأزمة السورية على الأوضاع في لبنان أمنيًا وسياسيًا»، وجدد مطالبته الحكومة اللبنانية «الالتزام بسياسة النأي بالنفس ومنع تدخل أي طرف لبناني فيها». ورحب المجلس ب»نتائج اجتماع أصدقاء سوريا»، الذي عقد في الدوحة في 22 يونيو، وما «تضمنته من توجيه أنواع الدعم للمعارضة السورية، لتمكينها من مواجهة الهجمات والجرائم الوحشية، التي يقوم بها النظام وحلفاؤه».. وهنأ المجلس الوزاري الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، مؤكدًا أهمية العلاقات مع إيران لتعزيز أمن واستقرار وازدهار المنطقة. وبالنسبة للعراق، رحبت دول الخليج بقرار مجلس الأمن إحالة ملف الأسرى والمفقودين وإعادة الممتلكات الكويتية إلى بعثة الأممالمتحدة لدى العراق تحت الفصل السادس.. كما استعرض الوزراء الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة ال 23 للاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوربي تمهيدًا لمناقشتها في اجتماع مشترك.. وأعلنت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن النزاع السوري و»ضرورة التوصل إلى حل سياسي» للأزمة في هذا البلد، وإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط والعلاقات مع إيران وبرنامجها النووي المثير للجدل ومكافحة الإرهاب، ستكون على جدول الاجتماع. من جهته، أكد الاتحاد الأوربي أن المحادثات ستشمل «الأوضاع الكارثية في سوريا وازدياد حدة التوتر المذهبي في لبنانوالعراق بفعل الأزمة السورية».. والتوصل إلى اتفاق للتبادل الحر بين الاتحاد الأوربي ومجلس التعاون متعثر رغم بدء المفاوضات حوله العام 1990 ضمن اتفاق- إطار للتعاون وقع العام 1988. ميدانيًا، قالت شبكة شام الإخبارية، إن الطيران الحربي التابع لجيش النظام قصف منطقة أحياء حمص القديمة والمحاصرة في ساعات الليل بالطيران الحربي والمدفعية، مشيرًة إلى تزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة وقعت في ذات المنطقة، وعلى أطرافها ببن الجيشين الحر والنظامي.. وقال ناشطون إن قوات النظام تشن هجومًا غير مسبوق على مدينة حمص، حيث تعرض عدد من أحياء المدينة لقصف عنيف بالمدفعية والطيران الحربي، وشمل القصف كذلك الريف الشمالي للمحافظة.. وأضافوا أن الطيران الحربي شن 3 غارات جوية على الأحياء المحاصرة، حيث تجري اشتباكات على الأرض يحاول فيها الجيش النظامي اقتحام هذه الأحياء، وأن أجزاء من مسجد خالد بن الوليد التاريخي تعرضت للتدمير.. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأحياء في مدينة حمص القديمة تشهد تصعيدًا غير مسبوق، في محاولة من النظام السوري لاستعادة أحياء تسيطر عليها كتائب الثوار في المدينة, خاصة أحياء الخالدية وباب هود والحميدية وبستان الديوان.