مؤكدا انه ارتكب اخطاء قاتلة في السياسة الداخلية والخارجية.. "الجبهة الشعبية الفلسطينية" تطالب "مرسي" بالتنحي طالب المسؤول السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة – في فلسطين حسام عرفات، الرئيس المصري محمد مرسي بالتنحي وترك الحكم، واستجابةً للمطالب الشعبية في بلاده. رام الله (فارس) وقال عرفات في مقابلةٍ مع مراسل وكالة أنباء فارس: "من الضرورة أن يستجيب الرئيس المصري محمد مرسي للمطالب الشعبية المتصاعدة والتي تناديه بتنحيه، فالشعب لم يعد مقتنعاً بحكمه وبحكم حركة الإخوان المسلمين". ولفت إلى أن الرئيس المصري ارتكب أخطاءً قاتلة في سياسته الداخلية والخارجية على حدٍ سواء، وخصوصاً فيما يتعلق بالملف السوري؛ حيث نفذ السياسة الأمريكية، وتدخل بشكلٍ فظ في هذا الشأن. وأشار عرفات إلى أن مرسي قام بقطع العلاقات مع دمشق في مهرجان استعراضي مصطفاً بذلك مع محور "الناتو" ودول الخليج و"إسرائيل"، في مقابل حلف المقاومة والممانعة الذي كان حرياً به أن يسانده ويدعمه. كما أشار إلى سياسة الرئيس المصري في التعامل مع القضية الفلسطينية، موضحاً أنه وتحديداً فيما يتعلق بجزئية معبر رفح، والحصار المفروض على قطاع غزة تعامل بذات السياسة التي كان ينتهجها سلفه المخلوع حسني مبارك. وبيّن عرفات قائلاً: "كنا نأمل أن يكون سقوط نظام مبارك ومجيء حكم الإخوان المسلمين، منبع خير لأهلنا الصامدين في قطاع غزة، لكن للأسف ما رأيناه هو تنفيذ أمين للرغبة الإسرائيلية بالإبقاء على الحصار بل وأكثر من ذلك تضييقه من خلال هدم الأنفاق، والإعلان بصورة دائمة عن احترام الاتفاقيات المتعلقة بآلية العمل عبر معبر رفح". وتطرق المسؤول السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة – في فلسطين، إلى ما طرأ من مستجدات في إمارة قطر، قائلاً: "نرجّح بأن ما جرى من تنازل للسلطة من قبل الأمير الأب حمد بن خليفة لابنه تميم لن يغيّر شيئاً في سياسة هذه الدويلة الخارجية، والتي تعد إحدى أدوات أمريكا الأساسية في المنطقة". وأضاف: "الحكم القائم في قطر مرتبط ارتباطاً عضوياً مع الحلف الأمريكي – الإسرائيلي، وينفذ أجندة واضحة تهدف لتنفيذ مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، وهي رؤية الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس التي تبنتها واشنطن في سياستها الخارجية". ونوه عرفات إلى أن هذا المشروع يهدف لتقسيم دول المنطقة القائمة إلى دويلات في تجديد ل"سايكس بيكو" لكن هذه المرة حسب المزاج الإسرائيلي، الذي يقوم على تأجيج الصراعات الاثنية والطائفية والعرقية والمذهبية بهدف ضرب قوة الأمة ومناعتها. وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، حذّر عرفات السلطة من الاستجابة لتحركات وزير الخارجية الأميركي جون كيري التي تهدف لإعادتها لطاولة المفاوضات مع "إسرائيل". وقال: إن "العودة للتفاوض سيعيدنا لمربع التنازلات المجانية مجدداً"، منبهاً إلى خطورة الوقوع في الفخ الأميركي. وعلّق عرفات على تصريحات رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك الأخيرة والتي قال فيها :"إن الإطاحة بالنظام السوري الآن هي أولى من الجهاد في فلسطين"، واصفاً إياها بأنها تصريحات موتورة وغير مناسبة وتكشف عمق الأزمة والمأزق الذي تعيشه جماعة الإخوان المسلمين بعد فشلها في تنفيذ الأجندة الأمريكية - الإسرائيلية في الإطاحة بالنظام في سوريا. ونوه إلى أن ما قاله الدويك في تصريحه بأن "البرلمان الفلسطيني يتبني موقفه هذا بالإطاحة بالنظام السوري"، هي أقوال عارية عن الصحة تماماً. وأوضح عرفات أن هذا الموقف لا يمثل سوى السيد الدويك نفسه، والحركة (حماس) التي يمثلها لا أكثر. /2336/