البيض في رسالة للانتقالي: من يسكت اليوم على القمع سيكون ضحيته غداً    مركز رصد الزلازل والبراكين يجري اختبار استجابة سريعة لمراقبة موجات المد البحري    الأرصاد: حرارة شديدة في الساحل والصحراء وأمطار رعدية متوقعة في المرتفعات    العثور على أربعة شباب متوفين داخل حافلة في منطقة العند بلحج    لحج .. العثور على جثث اربعة شبان في سيارة قيد التشغيل    وسائل الإعلام "الجولاني" أقل عداء لإسرائيل بعد سقوط الأسد    اليمني المجنّد من قبل "الموساد" يعمل مستشار في سفارة العليمي والزنداني بلبنان    "حلف بن حبريش يتشظى: تمرد على الأوامر واتهامات بالفساد تهدد تماسكه    عدن ليست صومالًا ولا هنودًا.. عدن مدينةٌ وعي وهوية    تعرف على المنتخبات ال13 المتأهلة لكأس العالم 2026 حتى اللحظة    الاختراق سلاح العمل الاستخباري الفعال    حافظوا على اسودكم حتى لا تأكلهم كلاب أعدائكم.. حافظوا على الرجال    العثور على أربعة أشخاص من يافع متوفيين داخل باص في لحج    أسعار النفط تقفز بأكثر من 4 في المئة    احذفها فورا!.. 20 تطبيقا خطيرا تسرق أموالك الرقمية    استعداد لإخلاء محتمل لأمريكيين من الكويت والبحرين    ألونسو يعلن قائمة ريال مدريد لكأس العالم للأندية    اليابان.. اكتشاف أحفورة بتيروصور عملاق يقدر عمرها ب90 مليون عام    سلطة صنعاء تعلن فتح طريق رئيسي رابط بين البيضاء وابين من طرف واحد    قائد القوات الأمريكية : لم نستطع ردع اليمنيين    تودور يقترب من تمديد عقده مع يوفنتوس    ليفربول يقترب من صفقة جديدة بعد التعاقد مع فيرتز    فاتي يقطع عطلته للإسراع برحيله عن برشلونة    تدشين حصاد محصول القمح في قاع الحقل بمديرية يريم    13 منتخبا ضمنت التأهل لمونديال 2026    بلون الحزن ومذاق الألم أبتهجت عدن بالعيد وفرحت به    قافلة عيدية من الهيئة النسائية بصعدة دعما للقوات المسلحة    البرازيل والإكوادور تتأهلان إلى كأس العالم 2026    محافظ مأرب وعدد من القيادات يزورون المرابطين في جبهة صرواح    فعالية لأبناء عزلة ال عامر مديرية الصومعة بالبيضاء بذكرى الولاية    تدشين فعاليات ذكرى "الولاية" بمديريات الأمانة    مؤسسة الخير تختتم مشروع توزيع لحوم الأضاحي في محافظتي لحج والحديدة    جي بي مورجان: أسعار الذهب ستسجل مزيداً من الارتفاع بنحو 10%    متحفا «الوطني والموروث الشعبي» يشهدان اقبالا كبيرا خلال العيد    الحكومة تجدد التزامها بحماية وصيانة حقوق الأطفال وضمان بيئة صحية وتعليمية ملائمة    مأرب: ميدان النزال والحسم وصناعة النصر(2)    في حال انعقاد دائم.. إلى اين هم بالناس ذاهبين    التميمي: الحلف يفقد السيطرة على مسلحين متورطين في فساد واحتجاز قواطر الكهرباء    يعكروها والدنيا عوافي    يفتعلون الجدل لجذب الانتباه    كيف تحوّل الروبل الروسي إلى العملة الأقوى عالميا في 2025    كيف تواجه الأمة واقعها    الخلافة والولاية.. نظريتا "التخانق المزمن"، إرث التيه السياسي    إصلاح ساحل حضرموت ينظم العواد السنوي بعيد الأضحى    المنتخب الوطني يتعادل سلبيا مع نظيره اللبناني في تصفيات آسيا    اليمن تؤكد التزامها بحماية المحيطات وتدعو لتعاون دولي لمواجهة التحديات البيئية    "يمنات" يكشف عن عمليات تهريب للغاز بين مناطق التماس في ثلاث محافظات    تجليات الشعر تحت زخات المطر في ديوان (مطرٌ على خدِ الطين) للشاعر حسين السياب    وداعا أحمد الشرف    تصاعد مخيف لحالات الوفاة بحمى الضنك في عدن ومحافظات الجنوب    اكتشافُ أنقاض مدينة في كازاخستان تعود للعصور الوسطى    دعوة لاحتجاجات شعبية أمام قصر المعاشيق بعدن    تواجد العليمي في عدن فرصة للمتظاهرين.. أم أن المشاكل تم حلها    محافظة ذمار تبحث خطوات وقائية لانتشار مرض الاسهالات المائية    عن تكريس "ثقافة التخوين"..؟!    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    الإسعافات الأولية في حالات الإغماء    مفاجأة علمية.. مادة في البول تكشف أسرارا مخبأة في أنسجة أدمغة عمرها 200 عام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الذكرى الخامسة لاستشهاد "درة الجنوب" الشهيد عبدالحكيم الحريري
نشر في الجنوب ميديا يوم 24 - 12 - 2012


- رائد الجحافي :
في ليلة الأربعاء الموافق 26 يونيو 2008م تعرض الطفل عبد الحكيم فضل الحريري لإطلاق نار من قبل جنود الأمن المتمركزين وسط منطقة السرير بجحاف الضالع، اخترقت الطلقة جسد الصغير حكيم لكنه لم يقع على الأرض، بل هرع مسرعاً صوب منزله الذي يبعد عن مكان الجريمة ثلاثون متراً فقط، لكنه لم يقو على مواصلة الجري فسقط مضرجاً بدمائه، قبل أن يسعف إلى إحدى مستشفيات الضالع ثم جرى تحويله إلى مستشفيات العاصمة عدن لتفيض روحه الطاهرة فجر الجمعة 28 يونيو أي بعد يومين من الحادثة، لم يكن الشهيد الطفل عبد الحكيم الحريري يعلم أن القدر يخفي له مصيره المحتوم فهو الذي اعتاد الخروج لمذاكرة دروسه مع أطفال الجيران كل ليلة خصوصاً وانه يؤدي امتحانات الصف التاسع، ويعود آمناً نحو منزله القريب من إدارة امن المديرية، لكن الجندي وبكل تهور واستهتار بحياة الجنوبيين أطلق النار على الطفل الذي كان يسير في طريقه المعتاد.
نعم لقد أقدم ذلك الجندي وبعنجهية على قتل الطفل الصغير ضناً منه أن تلك الجريمة ستكون رسالة إنذار لأبناء مديرية جحاف الذين شرعوا ومنذ وقت مبكر إلى رفض الاحتلال اليمني ومشاركة إخوانهم الجنوبيين أنشطة الحراك والثورة منذ وقت مبكر، لكن تلك الجريمة هزت مشاعر الأهالي وأشعلت في نفوس الجنوبيين نار الثورة وفجرت في كل أرجاء الجنوب غضب الأحرار الثائرين، فعلى الرغم من الظروف والأوضاع الأمنية المشددة آنذاك إلا أن مكان استشهاد الطفل حكيم بات مزار يومي لآلاف الجنوبيين الذي أموا المكان من كل حدب وصوب، حيث شرعت وفود المتضامنين بالتوافد من كل أرجاء الجنوب، وطيلة ستة أشهر تقريباً تواصلت فعاليات المخيم الذي تحول إلى منتدى أو ملتقى جنوبي شاركت فيه كافة مديريات ومناطق الضالع بوفود يومية، وبات أهالي المنطقة بعد مضي أيام قليلة يستقبلون وفود المتضامنين القادمون من ردفان ويافع والصبيحة ومن العاصمة عدن ثم من أبين وشبوة ومن كل أرجاء الجنوب، وكان المخيم القريب من إدارة الأمن بمثابة محطة تواصل لكل ناشطي وثوار الجنوب، وهناك ألقى الجنوبيون كلمات ثورية قوية طالبت بكل صراحة برحيل المحتل اليمني، من هناك من مخيم درة الجنوب صرخت ناشطات الجنوب اللواتي قدمن من العاصمة عدن ولحج وغيرها، إنَّا ها هنا لم ولن يخيفنا الموت والقتل.. لم ولن نخشى البارود، من تلك البقعة الصغيرة انطلق زملاء الشهيد تلامذة الصف التاسع يشاركهم آلاف الجنوبيين في مسيرات غاضبة ورددوا هتافاتهم التي كانت اشد من قذاف البارود على المحتل اليمني وجنده المرتعشون الذين لا يجيدون إلا لغة الغدر وسفك دماء الأطفال، وسجل والده المناضل فضل الحريري أروع مثال للأب الجنوبي الصامد الذي يتحلى بالحس الثوري وبالعزة والشموخ عندما عرضت عليه سلطة الاحتلال إغراءات طائلة لكنه رفضها وداوم على حضور المخيم ومن ثم كل فعاليات ثورة الجنوب حتى يومنا هذا، وعلى الرغم من مرضه والظروف التي حلت به وبنجله الطفل الآخر (احمد) الذي تعرض لحادثة سيارة دهست إحدى رجليه وتم بترها قبل أشهر في العاصمة المصرية إلا انه لا يزال شامخاً كالجبال، ومن هناك ظهر المارد الجنوبي ونشأ الغضب الثوري الذي لا يزال اليوم يمضي إلى تصاعد.. رحم الله شهيدنا الصغير عبد الحكيم فضل الحريري وكل شهداء الجنوب الأحرار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.