في يوم الخميس 26 يونيو أطلق احد جنود الجيش الرصاص على الطفل عبد الحكيم فضل الحريري (15) عاماً وارداه قتيلاً، كانت المرحلة آنذاك تختلف عن واقع اليوم حيث الجنوب يعيش أولى تباشير اندلاع الثورة وسلطات صنعاء تحكم قبضتها الشديدة على الجنوب، وقد احدث استشهاد الطفل عبد الحكيم حالة من الغضب الشعبي سادت الجنوب، حاولت سلطات صنعاء اليمني التقرب من والد الشهيد عبر البعض من مقربيها لكنه رفض أي مساومات بقبول دية أو ما شابه ذلك، ولم يقف والد الشهيد عند موقفه هذا بل فتح مخيم للمتضامنين في منطقة السرير بجحاف وكان ذلك المخيم اللبنة الأولى لتصاعد فعاليات النضال السلمي حيث ظل المخيم وطيلة ثلاثة أشهر قبلة لأبناء الجنوب ووفود التضامن التي قدمت من كافة محافظات الجنوب ووصل عدد الوفود القادمة اكثر من خمسمائة وفد، وتوج بتشييع جثمان الشهيد بموكب جنائزي مهيب انطلق من العاصمة عد إلى مسقط رأسه بجحاف بمحافظة الضالع . لوالد الشهيد عبد الحكيم طفل آخر شاءت الأقدار إن تدهسه سيارة في عدن قبل سنتين أدت إلى بتر احدى قدميه، وتسبب له فيما بعد باحتكاك في القدم المبتورة ما تطلب إلى إسعافه إلى الخارج، وهناك في العاصمة المصرية القاهرة أفاد الأطباء بضرورة بتر الرجل من أعلى الركبة بسبب تسمم العظم، إلا إن تكاليف العملية والعلاج لا توجد لدى والده ومنذ أكثر من شهر ينتظر وعود بالمساعدة من قبل قادة الحراك وحتى اللحظة لا يزال ينتظر الإيفاء بتلك الوعود، وبينما كان مقرراً لوالد الشهيد إجراء عملية القلب المفتوح لكنه لا يعطي أهمية لصحته ويبحث فقط علاج طفله احمد البالغ من العمر ثمانية أعوام فقط. رقم والد الشهيد/ 00201122129667