مجلس الشورى: ندعم حق ايران في الرد المناسب على العدوان الصهيوني    - الممثلة اليمنية فتحية إبراهيم تشكو عصيان ابنتها بدعم من زوجها إبراهيم الأشول    خامنائي يهدد بمصير أليم ومرير وهجمات جديدة تستهدف منشأة نطنز    الللجنة المنظمة تحدد 56 ساحة نسائية لاحياء ذكرى الولاية    فضيحة في عدن.. الأخلاق والإنسانية ضاعت في مستشفى الصداقة    قهوة نواة التمر.. فوائد طبية وغذائية غير محدودة    حينما تتثاءب الجغرافيا .. وتضحك القنابل بصوت منخفض!    تعيين اللواء محمد باكبور قائد عاما للحرس الثوري الايراني    عاصفة ليفاندوفسكي تسقط مدرب بولندا    النجوم في الدوري السعودي.. هالة إعلامية ومستوى رفيع يدفع ثمنهما المنتخب    تعز اليمنية وكر الإرهاب.. مأوى المليشيات، خطر يهدد أمن واستقرار الجنوب    بتنسيق كامل مع أمريكا.. هجوم إسرائيلي على إيران    الأمن الجنوبي خط أحمر    قرى حاضرة أبين تغرق في الظلام بعد سرقة أسلاك الكهرباء    عاجل | إسرائيل تشن هجوم كبير على إيران    خامنئي يتوعد كيان العدو بعقاب شديد ومؤلم    اسرائيل تكشف عن الأهداف المقصوفة في إيران وروبيو يحدد موقف بلاده وأسعار النفط تقفز إلى الامام    اعلام ايراني: انفجارات عنيفة تدوي في طهران وتعليق مؤقت لرحلات الطيران المدني    الترجمة في زمن العولمة: جسر بين الثقافات أم أداة للهيمنة اللغوية؟    النصر مهتم بخدمات المدرب سباليتي    مأرب في حرب استعادة الدولة والجمهورية (3)    نيمار قد يعود الى الملاعب الاوروبية    العثور على أربعة شباب متوفين داخل حافلة في منطقة العند بلحج    محافظ أبين: نرحب بأي جهود من شأنها الاستجابة للمبادرة التي أطلقناها قبل عام بفتح طريق عقبة ثرة    المبعوث الاممي: اليمن لا يستطيع تحمل سنوات أخرى من الانقسام والانهيار الاقتصادي والمعاناة    الدولار يتراجع مع تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية    حلف بن حبريش يقر بوجود خلية فساد في أتباعه المسئولين عن الوقود(وثيقة)    مطار صنعاء والمطارات اليمنية.. حين يصبح ألحق في الحياة رحلة مؤجلة    قافلة عيدية من قيادة السلطة المحلية بالمحويت للمرابطين في الساحل الغربي    إصلاح حضرموت ينعى رئيس فرع دوعن إثر وفاته بحادث مروري    السلطة المحلية والتعبئة بالضالع تنظمان ندوة بذكرى يوم الولاية    32 فريقا .. 63 مباراة ومليار دولار.. كل شيء عن كأس العالم للأندية والجدل المحيط بها    القيرعي الباحث عن المساواة والعدالة    توقعات بوصول الدولار بالمناطق المحتلة الى 3000الف ريال    ارتفاع الدخل السياحي في الأردن إلى 3.1 مليار دولار    نائب رئيس مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي يعزي في وفاة نجل الشيخ حسين بن ناصر الشريف    البحث الجنائي بلحج يوضح حول حادثة وفاة اربعة شبان داخل سيارة بمثلث العند    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الخميس 12 يونيو/حزيران 2025    لحج .. العثور على جثث اربعة شبان في سيارة قيد التشغيل    تعرف على المنتخبات ال13 المتأهلة لكأس العالم 2026 حتى اللحظة    أسعار النفط تقفز بأكثر من 4 في المئة    ألونسو يعلن قائمة ريال مدريد لكأس العالم للأندية    اليابان.. اكتشاف أحفورة بتيروصور عملاق يقدر عمرها ب90 مليون عام    فاتي يقطع عطلته للإسراع برحيله عن برشلونة    بلون الحزن ومذاق الألم أبتهجت عدن بالعيد وفرحت به    فعالية لأبناء عزلة ال عامر مديرية الصومعة بالبيضاء بذكرى الولاية    متحفا «الوطني والموروث الشعبي» يشهدان اقبالا كبيرا خلال العيد    في حال انعقاد دائم.. إلى اين هم بالناس ذاهبين    مأرب: ميدان النزال والحسم وصناعة النصر(2)    كيف تواجه الأمة واقعها    اليمن تؤكد التزامها بحماية المحيطات وتدعو لتعاون دولي لمواجهة التحديات البيئية    وداعا أحمد الشرف    تصاعد مخيف لحالات الوفاة بحمى الضنك في عدن ومحافظات الجنوب    اكتشافُ أنقاض مدينة في كازاخستان تعود للعصور الوسطى    محافظة ذمار تبحث خطوات وقائية لانتشار مرض الاسهالات المائية    عن تكريس "ثقافة التخوين"..؟!    فشل المطاوعة في وزارة الأوقاف.. حجاج يتعهدون باللجوء للمحكمة    الإسعافات الأولية في حالات الإغماء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الذكرى الخامسة لاستشهاد "درة الجنوب" الشهيد عبدالحكيم الحريري
نشر في يافع نيوز يوم 02 - 07 - 2013

في ليلة الأربعاء الموافق 26 يونيو 2008م تعرض الطفل عبد الحكيم فضل الحريري لإطلاق نار من قبل جنود الأمن المتمركزين وسط منطقة السرير بجحاف الضالع، اخترقت الطلقة جسد الصغير حكيم لكنه لم يقع على الأرض، بل هرع مسرعاً صوب منزله الذي يبعد عن مكان الجريمة ثلاثون متراً فقط، لكنه لم يقو على مواصلة الجري فسقط مضرجاً بدمائه، قبل أن يسعف إلى إحدى مستشفيات الضالع ثم جرى تحويله إلى مستشفيات العاصمة عدن لتفيض روحه الطاهرة فجر الجمعة 28 يونيو أي بعد يومين من الحادثة، لم يكن الشهيد الطفل عبد الحكيم الحريري يعلم أن القدر يخفي له مصيره المحتوم فهو الذي اعتاد الخروج لمذاكرة دروسه مع أطفال الجيران كل ليلة خصوصاً وانه يؤدي امتحانات الصف التاسع، ويعود آمناً نحو منزله القريب من إدارة امن المديرية، لكن الجندي وبكل تهور واستهتار بحياة الجنوبيين أطلق النار على الطفل الذي كان يسير في طريقه المعتاد.
نعم لقد أقدم ذلك الجندي وبعنجهية على قتل الطفل الصغير ضناً منه أن تلك الجريمة ستكون رسالة إنذار لأبناء مديرية جحاف الذين شرعوا ومنذ وقت مبكر إلى رفض الاحتلال اليمني ومشاركة إخوانهم الجنوبيين أنشطة الحراك والثورة منذ وقت مبكر، لكن تلك الجريمة هزت مشاعر الأهالي وأشعلت في نفوس الجنوبيين نار الثورة وفجرت في كل أرجاء الجنوب غضب الأحرار الثائرين، فعلى الرغم من الظروف والأوضاع الأمنية المشددة آنذاك إلا أن مكان استشهاد الطفل حكيم بات مزار يومي لآلاف الجنوبيين الذي أموا المكان من كل حدب وصوب، حيث شرعت وفود المتضامنين بالتوافد من كل أرجاء الجنوب، وطيلة ستة أشهر تقريباً تواصلت فعاليات المخيم الذي تحول إلى منتدى أو ملتقى جنوبي شاركت فيه كافة مديريات ومناطق الضالع بوفود يومية، وبات أهالي المنطقة بعد مضي أيام قليلة يستقبلون وفود المتضامنين القادمون من ردفان ويافع والصبيحة ومن العاصمة عدن ثم من أبين وشبوة ومن كل أرجاء الجنوب، وكان المخيم القريب من إدارة الأمن بمثابة محطة تواصل لكل ناشطي وثوار الجنوب، وهناك ألقى الجنوبيون كلمات ثورية قوية طالبت بكل صراحة برحيل المحتل اليمني، من هناك من مخيم درة الجنوب صرخت ناشطات الجنوب اللواتي قدمن من العاصمة عدن ولحج وغيرها، إنَّا ها هنا لم ولن يخيفنا الموت والقتل.. لم ولن نخشى البارود، من تلك البقعة الصغيرة انطلق زملاء الشهيد تلامذة الصف التاسع يشاركهم آلاف الجنوبيين في مسيرات غاضبة ورددوا هتافاتهم التي كانت اشد من قذاف البارود على المحتل اليمني وجنده المرتعشون الذين لا يجيدون إلا لغة الغدر وسفك دماء الأطفال، وسجل والده المناضل فضل الحريري أروع مثال للأب الجنوبي الصامد الذي يتحلى بالحس الثوري وبالعزة والشموخ عندما عرضت عليه سلطة الاحتلال إغراءات طائلة لكنه رفضها وداوم على حضور المخيم ومن ثم كل فعاليات ثورة الجنوب حتى يومنا هذا، وعلى الرغم من مرضه والظروف التي حلت به وبنجله الطفل الآخر (احمد) الذي تعرض لحادثة سيارة دهست إحدى رجليه وتم بترها قبل أشهر في العاصمة المصرية إلا انه لا يزال شامخاً كالجبال، ومن هناك ظهر المارد الجنوبي ونشأ الغضب الثوري الذي لا يزال اليوم يمضي إلى تصاعد.. رحم الله شهيدنا الصغير عبد الحكيم فضل الحريري وكل شهداء الجنوب الأحرار.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.