بحث الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة ورئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني تطورات الوضع في الشرق الأوسط. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن اللقاء الذي عقد الجمعة في دمشق، تناول تطورات المنطقة "لاسيما بعد فشل العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والانتصار الكبير للمقاومة الفلسطينية على هذا العدوان". وبحسب سانا، فقد أبدى الطرفان "حرص سورية وإيران على التمسك بنهج المقاومة في المنطقة والاستمرار بتعزيزها ودعمها على جميع الأصعدة". وانتقد لاريجاني توفير السلاح للمقاتلين السوريين المعارضين، قائلا "نحن قلنا لهم إن الحكومة السورية والشعب السوري يضطلعان بدور رائد وبارز في مجابهة الكيان الصهيوني وانتم لا يجب أن تضعفوا هذا الدور بأفعالكم". وكان لاريجاني قد قال لدى وصوله إلى دمشق ضمن جولة إقليمية تقوده إلى لبنانوتركيا، إن سوريا "هي إحدى الدول التي تلعب دورا مهما في دعم المقاومة". والتقى لاريجاني في مقر السفارة الإيرانية في العاصمة السورية، ممثلين لقوى تحالف الفصائل الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، حليفة نظام الرئيس الأسد. قوة كردية موحدة على صعيد آخر، اتفقت المجموعتان الكرديتان الرئيسيتان في سورية على تشكيل قوة عسكرية موحدة، لمواجهة مسلحي المعارضة في شمال شرق البلاد، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. ونقلت الوكالة عن ناشطين أكراد في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق قولهم إن قوىً كردية سورية بحثت منذ ثلاثة أيام هناك سبل حماية المناطق الكردية، من خلال تشكيل قوة عسكرية كردية مؤلفة من قوات حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، والمنشقين في إقليم كردستان العراق. وكان مسلحون من "جبهة النصرة" و"تجمع غرباء الشام"، قد اشتبكوا الخميس مع مقاتلين أكراد من لجان الحماية الشعبية، في مدينة رأس العين في محافظة الحسكة السورية، وأدت إلى مقتل تسعة أشخاص واحد منهم من اللجان الكردية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ارتفاع عدد اللاجئين من ناحية أخرى، أعلنت المفوضية العليا للاجئين الجمعة ارتفاع مجموع اللاجئين السوريين منذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي إلى أكثر من 44 ألفا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم المفوضية العليا أدريان ادواردز، قوله إن هذه الأرقام لا تشمل مئات الآلاف من السوريين غير المسجلين، فيما أحصت المفوضية نحو 127 ألف لاجئ في لبنان، وأكثر من 125 ألف لاجئ في الأردن، وأكثر من 123 ألفا في تركيا. أما في العراق، فقالت المفوضية في بيان إنها أحصت نحو 55 ألف لاجئ سوري، موضحة أن ثلاثة أرباع هؤلاء اللاجئين انتقلوا إلى إقليم كردستان العراق شمال البلاد.