راقب سكان غزة عن كثب يوم الأربعاء أحدث التطورات في مصر. وتعهد الرئيس المصري محمد مرسي الاستمرار في فترته الرئاسية حتى إكمالها حتى إذا كلفه هذا حياته. غزة (رويترز) وترتبط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعلاقات طيبة مع النظام المصري الجديد. لكن خطوات اتخذت في الآونة الأخيرة ضد أنفاق التهريب أسفرت عن حدوث أزمة في الوقود والبضائع في غزة. وتساءل سكان غزة عن الوضع الأفضل بالنسبة لهم. وقال أحد سكان غزة يدعى بلال إنه في حالة سقوط مرسي فسيؤثر هذا بشدة على غزة مثل تضييق الخناق من جانب الإسرائيليين بالتنسيق مع انصار الرئيس المصري السابق حسني مبارك مثلما كان الوضع في السابق. في حين قال سائق سيارة أجرة يدعى محمد المهراوي إنه يتوقع أن يرحل مرسي أو أنه يكون قد رحل بالفعل الآن لأن خطابه لم يكن قويا. وتعهد مرسي بالبقاء في السلطة والدفاع عن شرعيته الدستورية في الوقت الذي عكف فيه قادة عسكريون على وضع خطط لتنحية الرئيس المصري جانبا خلال اليوم وتعليق العمل بالدستور. وفي خطاب انطوى على قدر كبير من التحدي في منتصف ليل الثلاثاء (2 يوليو تموز) رد على المطالب العسكرية بأن يتقاسم السلطة مع معارضيه أو يفرض الجيش خارطة الطريق التي يضعها حذر مرسي من أن أي انحراف عن المسار الديمقراطي الذي جرت الموافقة عليه في عمليات تصويت مختلفة في العام الماضي سوف تهوي بمصر في طريق خطير. وكان يتحدث في الوقت الذي احتشدت فيه أعداد كبيرة في وسط القاهرة وفي أنحاء البلاد للمطالبة باستقالة مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين. كما تظاهر مؤيدوه بأعداد كبيرة وحدثت اشتباكات بين بعضهم وبين قوات أمنية عند جامعة القاهرة. ويتعلل المعارضون بعدم تحقيق تنمية اقتصادية واتباع سياسة خارجية غير موفقة باعتبارها من أسباب المطالبة باستقالته. قال أحمد حسونة وهو من سكان غزة إن بعض المشكلات في مصر يبدو مألوفا لديه. وأضاف أنه حتى في مصر يتم قطع الكهرباء كما ان السولار غير متاح وهناك طوابير أمام محطات الوقود وكذلك الحال في غزة. وعلى مدى الأيام القليلة الماضية عززت القوات المصرية وجودها على الحدود بين مصر وغزة. ورفضت حماس التعقيب. / 2811/