حمل السلاح والتجول به نشر الحبوب المخدرة والبناء العشوائي في الطرق، اطلاق الرصاص بكثرة في الاعراس، وغياب اداب الطريق العام، الاعتداء على سيارات الخدمات العامة.. الخ من مظاهر الفوضى الاخلاقية التي ظهرت بمحافظة عدن وان خفف الجزء من هذه الظواهر السيئة الا انها دخيلة على عدن ومواطنيها.. وتمارس هنا وهناك الكل يشاهدوها ويسمعها دون ان يحرك احدا ساكنا.. مما خلفت حالات من الانفلات الامني والاقتصادي والثقافي والادبي وظلت مصدرا مزعجا في عدن وناقوس ينذر بصعوبة المعالجة والاستئصال اذا اتسعت دائرة هذه الظواهر من الفوضى الاخلاقية.. ولمعرفة واجة نظر واسبابها وما هي المعالجات.. ارتأينا اللقاء بعدد من المواطنين من شرائح مختلفة في المجتمع والذين شاركوا باقوالهم في التالي: الظروف التي مرت بها البلد هي السبب يقول محمد بن محمد السنيدي – موظف حكومي :"ظهرت على السطح بعدن ظواهر دخيلة وغير مستحبة لابناء عدن، كلنا ابناء عدن لا نتربى منذ نعومة اظافرنا على الظواهر فوضوية، اصبح انفلات في عدة مجالات الحياة للناس.. وقد تكون الاسباب هي نتيجة الظروف العصيبة التي مرت بها مرت بها البلد وعكست نفسها على النظام والهدوء التي كانت تتسم به محافظة عدن.. والجانب الاهم منه هو الامن فالناس لم تعد تخاف فهناك قلة ممكن تعمل أي اعمال فوضوية تضر بمصلحة الاخرين وتسيء الى سمعة وجمال عدن ولم يوجد من يحاسبه، فالمخارج او الحلول التعليم بتعاليم الدين.. والتماسك باعمال الخير والمحبة والتعاون فيما بيننا لما فيه مصلحة لنا كمواطنين ولهذه المحافظة الطيبة. دور ابناء عدن نبذ مظاهر الشر اما سوسن صالح خيري – موظفة حكومية – الفوضى الاخلاقية التي نراها في الشارع اوفي الحارات او حتى في المتنفسات العامة اصبحت تقلق حياة الناس لان عدن وابنائها لم يتعودوا منذ سنوات طويلة مضت على مظاهر الفوضى واصبح الانفلات في كل مجال، ولهذا يتطلب من ابناء عدن وبالذات اولياء الامور بان يلعبوا دورا في توجيه وارشد ابنائهم – رجال الغد – نحو العمل الدؤوب والنافع لما فيه الخير ونبذ مظاهر الشر والتي قد تضر بحياتهم ، وكما تقع على السلطة المحلية بعدن دورا في تفعيل دورا ايجابي في ازالة مظاهر الفوضى الاخلاقية اينما وجدت. افتقادنا حتى لآداب الطريق ويرى عدنان عبدالحميد – موظف حكومي – في قوله :"بان عدن .. قد عرفها القاصي والداني، بانها الحضن الدافئ الذي يمتاز بالنظام والقانون، وانني كمواطن اشعر بامور غريبة مزعجة تعكر الهدوء والسكون والتي كانت تعيشه عدن.. واتساءل مع نفسي ايش الحاصل ولماذا يحصل ومن المستفيد؟..فاذا تدخل رجال الامن في قضية ما، يقول المواطن هذا اعتداء عليه.. وليش هذه الظاهرة السيئة موجودة في مكان اخر واصبح البعض يقتدى بها.. الفاشلون هم المستفيدون من الفوضى الاخلاقية ويؤكد نجيب احمد محمد – متقاعد :"باننا كمواطنين لم نساعد الدولة في معالجات هذه الاختلالات والظواهر السلبية.. ممثلا على ذلك هناك فاشلين في دراساتهم وحياتهم ارادوا الانتقام من المجتمع من خلال نشر غسيل فشلهم داخل المجتمع بعدن واوجدوا هذه الفوضى والمظاهر الغير مستحبة. غياب الدولة ساعد على تفشي الظواهر السيئة فيما امل محفوظ عباد – موظفة حكومية – تقول :"يتوجب علينا اولا كابناء للجنوب بان نصلح انفسنا فالدولة بغيابها عن معالجة الاختلالات ساعدت على تفشي العديد من الظواهر السيئة في عدن مثل انقطاعات الكهرباء لتعذيب المواطنين في عز الصيف ، انفلات امني وغيرها من المظاهر الدخيلة على عدن. يريدون تحويل عدن الى قرية محمد عبدالله السدح – رئيس عقال الحارات م/صيرة يقول :"عدن لم تتعود بان تعيش بمظاهر سيئة والمواطنين يتحملوا جزءا كبيرا من المسؤولية في نشر الحبوب والمخدرات بين اوساط بعض الشباب ، فهناك بلاغات لم يتم التعامل معها بكل جدية من قبل السلطة باستثناء بامانة اقولها مدير عام مديرية صيرة عبدالملك عامر الذي نجد فيه التعاون والتفهم لاي مشكلة نصلها اليه ولكن للاسف تأتيه احيانا توجيهات عليا. اذا تعاون المواطن والامن ممكن القضاء على الفوضى محمد عبدالله الوادي – موظف – يقول :"هناك ناس مستفيدون لتبقى عدن تعيش في فوضى اخلاقية واخر هذه الفوضى الغش في الامتحانات وعدن غريبة عليها مثل هذه الظواهر السيئة.