سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سبيع: مخاطبة الناس عن طريق الجداريات المرسومة في شوارعنا أثبتت نجاحها: التشكيلي مراد سبيع ينفذ حملته الثالثة ‘‘12ساعه‘‘ يتناول فيها بعض مشاكل المجتمع والبداية بحمل السلاح
بدأ التشكيلي الشاب مراد سبيع اليوم الخميس بتنفيذ حملته الثالثة التي أطلق عليها "12 ساعه" وتستهدف عدد من القضايا المشاكل في المجتمع اليمني حيث كانت أول جدارية له تناقش قضية محورية هامة وهي مشكلة حمل السلاح. وتنتشر في اليمن ظاهرة حمل السلاح في المدن والارياف على حد سواء وبدون تصاريح رسمية من الجهات المختصة وتتوفر اسواق شعبية لبيعه، ويتسبب بإزهاق ارواح الكثير من المواطنين إضافة إلى عدم حضارية حمله وكما يصفها سبيع بقوله أنها تمثل مشكلة خطيرة وعائق أكبر أمام تقدم اليمن اقتصاديا، وحضاريا وسياسيا. وكان سبيع وعدد من رفاقه التشكيلين والهواة والناشطين نفذ حملتين فنيتين على جدران شوارع العاصمة وعدد من المحافظات واستهدفت الاولى والتي أطلق عليها " لون جدار شارعك" الاحياء التي تضررت من أحداث العام 2011م أبان الثورة الشعبية أثر قصف قوات النظام السابق عدد من الاحياء في العاصمة. وكانت الحملة الثانية باسم "الجدران تتذكر وجوههم" استهدفت ضحايا الاخفاء القسري في فترات الصراع السياسي التي عاشتها اليمن منذ سبعينيات القرن الماضي وراح ضحيتها المئات من الناشطين السياسيين وكان أغلبهم من التيارات اليسارية، وهدف سبيع بهذه الحملة إلى إبراز معاناة أسر الضحايا التي عاشتها نتيجة الاخفاء الذي تعرض له أبنائها وتحويلها من قضية حبيسة التداول السري إلى قضية علنية تفاعل معها قطاع واسع من المجتمع. سبيع بريشته المبدعة يطل على جدران شوارع العاصمة بحملته الجديدة والتي أطلق عليها "12 ساعه" ويحمل من خلالها هموم وقضايا تلامس حياة المواطن اليومية. يقول سبيع في منشور على صفحته في "الفيسبوك" هذا هو أسم الفكرة التي بدأت بالرسم ضمنها اليوم الخميس 4 يوليو 2013 . "12 ساعه" ستتناول عبر الرسم في الشارع بعض مشاكل المجتمع اليمني، حيث ستتضمن 12 جدارية تناقش 12 مشكله. وأضاف سبيع في منشوره "أول "ساعه" بدرت إلى ذهني مشكلة " السلاح"، نحن نعاني من تفشي ظاهرة السلاح في المجتمع اليمني وهي مشكلة خطيرة و العائق الأكبر أمام تقدم اليمن اقتصاديا، حضاريا وسياسيا. تعتبر هذه الظاهرة قنبلة موقوتة تتفجر في كثير من الأحيان مما يسفر عنها موت أبرياء وسيلان للدم اليمني. وأشار سبيع إلى أنه ليس هناك إطار زمني أو يوم محدد في العمل ضمن هذه الفكرة الفنية، حيث سيتاح الوقت الكافي لدراسة المشاكل التي ستتناولها "12 ساعه" والوقت اللازم لتجهيز العمل ليخرج بطريقة جيدة إلى المجتمع اليمني الجميل. وقال سبيع مخاطبة الناس و المجتمع اليمني عن طريق الجداريات المرسومة في شوارعنا أثبتت نجاحها من خلال حملتا "لون جدار شارعك" و "الجدران تتذكر وجوههم"، وأتمنى على المجتمع اليمني أن يتابع ما تقوم به "12 ساعه" في مناقشة قضايا محورية تهمنا جميعا، وذلك من اعتقادي بأن الفن ليس بمعزل عن مشاكل وأحلام الناس والمجتمع. ملاحظة: رسمت هذه الجدارية ثلاث مرات، على الجدار الشمالي والجدار الجنوب الغربي للجامعة القديمة وعلى جدار ميكانيك سيارات بجوار جولة كنتاكي.