قال المحلل والخبير العسكري اليمني محسن خصروف ان ماحدث في مصر رد فعل منطقي لممارسات عاشها الشعب وعانى منها معتبرا ان "صاحب البيت أدرى بالذي فيه". صنعاء (فارس) واشار خصروف ،في تصريح خاص بوكالة انباء فارس بصنعاء، الى حق الشعب المصري في تقرير مصيره. واضاف: "ان هذا الزمن ليس زمن الأنظمة الشمولية ذات الرأي والفكر والحزب والمذهب والتوجه الواحد موضحا باننا نعيش في عالم التعدد والتنوع والاختلاف المفضي إلى التوحد". واعتبر الخبير في الشؤون العسكرية خصروف ان هذا زمن التعايش والقبول بالآخر ومن لا يستوعب ذلك مهما كانت شعاراته وأطروحاته سيسقط حتما تحت أقدام الرغبة الشعبية العارمة في التغيير والتطور والبحث عن الحياة الكريمة. وحول تاثير الموجة الثانية من الثورة في مصر على المنطقة قال الباحث خصروف: ان مصر متغير مستقل في المنطقة وما يحدث فيها يكون له صدى في كل أرجاء الوطن العربي والمنطقة، وستشهد المنطقة نشاطا مكثفا في مواجهة مشروع الاخوان للاستيلاء على الدولة إلا اذا ارعووا واتجهوا بنشاطهم إلى ميدان التعايش والقبول بالآخر والإيمان بلا حدود بالديمقراطية وحق التداول السلمي للسلطة والاحتكام للدستور والقوانين، وعزفوا كلية عن التخطيط للاستيلاء على الدولة التي هي حق لكل مكونات المجتمع وليست البتة من حق أي حزب بما فيها الحزب الفائز بالانتخابات في أي بلد وتحت أي مبرر او شعار. وحول المقارنة بين الثورة اليمنية والمصرية قال خصروف ان ثورتي 11 فبراير في اليمن و 25 يناير في مصر متشابهتان حيث بدأتا بالشباب الثائر الطامح إلى التغيير الحقيقي والدولة الحديثة ثم هجم عليهما الإخوان واستولوا عليها في مصر وهنا في اليمن هم يسعون إلى ذلك بقوة، لكني على يقين أننا لن نمكنهم من ذلك، وأنهم سيستفيدون من الدرس الشعبي المصري، سيما وأن المصريين قد أبدعوا وتمكنوا من استعادة ثورتهم، ولن تكون هناك عودة لكل قوى الاستئثار والاجتثاث والإقصاء والرأي الواحد الشمولي على حد قوله. / 2811/