اكد السياسي العراقي عدنان السراج، ان الاخوان المسلمين اتجهوا الى الخطاب المتعصب بدلا من الاعتدال، حيث نتج عنه ظهور التطرف والطائفية بشكل علني ما ادى الى ارتكاب مجازر تمثلت باستشهاد الشيخ حسن شحاتة والكثير من المصريين على ايدي الجماعات المتطرفة? بغداد (فارس) وقال السراج في تصريح خاص لوكالة انباء فارس ان"الاخوان المسلمين فشلوا في ادارة مشروع معتدل مرتين الاولى في عقد الاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي عندما توفرت لهم الفرصة في البروز على الساحة السياسية المصرية". لافتا الى ان اسباب سقوطهم كثيرة ابرزها اغلاق السفارة السورية والابقاء على السفارة الاسرائيلية. واضاف ان"اسباب فشلهم هذه المرة هي كثيرة منها ان الاخوان اتجهوا الى خط التعصب والسماح بالخطاب الطائفي المتشنج فضلا عن الاهتمام ومخاطبة فئة على حساب اخرى وتناسوا ان الشعب المصري 85 مليون نسمة فتارة يكفرون فئة واخرى يتهمون اخرى بالنفاق ما ادى الى تسميم الاجواء في مصر". واوضح ان"قتل الشيخ المظلوم حسن شحاتة والكثير من المصريين جاء نتيجة حالات التعصب والطائفية والفتاوى التكفيرية والتحريضية التي سمح بها الرئيس مرسي وحزبه من الاخوان المسلمين". ولفت الى ان"هناك سببا بارزا اخر لسقوطهم السريع وهو كشف نوايا الاخوان المسلمين عندما اقدم مرسي على اغلاق السفارة السورية في القاهرة والابقاء على السفارة الاسرائيلية فيها". وبين ان"امريكا اتخذت الاخوان المسلمين اصدقاءا مقربين ضمن سياستها التي تعتمد على مقياس (ان الحكومة التي تساعد امريكا واسرائيل) فهي حليفتها". وتابع ان"الاخوان المسلمين لم يقفوا عند هذا الحد بل حاولوا الوصول الى دول عربية واسلامية لاثارة المشاكل والاضطرابات فيها وخير دليل على ذلك هو المتهم الهارب من القضاء العراقي (طارق الهاشمي) الذي ينتمي الى الاخوان المسلمين تحت مسمى الحزب الاسلامي العراقي". فيما وصف الاخوان المسلمين بانهم"يمتلكون سبعة وجوه للتعامل مع كل الاطراف فهم مع اسرائيل وامريكا ومع العرب والدول الاسلامية ولم يتمكنوا ضمن برنامجهم انتهاج الاسلام الحقيقي المبني على روح المحبة والتسامح". وانتهى بقوله انه" ربما ما حصل منذ عام كان ردة فعل طبيعية بالنسبة له مقارنة بحكم حسني مبارك، لكن وبعد عام كامل تكشفت الصورة للشعب المصري، وساعدهم أداء الإخوان المسلمين على ما يبدو، لكشف الأكاذيب التي نطق بها الإخوان في بداية الثورة الشعبية في مصر، فالشعب المصري شعب عريق استطاع أن يكشف الأمور بسرعة وهذا ما حصل". / 2811/