يرى الشيخ القارئ فهد بن علي قحل أن في شهر رمضان المبارك عادات لا تعجبه ويتمنى زوالها وعدم وجودها ومنها عادة الإكثار من تحضير الطعام والأطباق على الموائد حتى وصل بالبعض الإسراف في هذا الأمر، بل لم يتوقف الأمر عند ذلك بل إن بعض أطباق هذه الأطعمة عند ما يوضع على الموائد لا يمس ولا يؤكل منه فيبقى كذلك حتى يرمى في سلة النفايات، أليس هذا العمل جريمة في حق أنفسنا كيف نصنع ذلك ونرمي الأكل في مرامي النفايات، بل إن هناك فقراء بيننا ينامون أيامًا بلا سحور ولا فطور أليسوا هم أولى بهذا الأكل الفائض عن الحاجة، فأرى أن علاج هذه العادة يكون بجعل الطعام على قدر الحاجة، أما إذا كان الطعام قد زاد على الحاجة فلابد من التنسيق مع الجمعيات الخيرية لإيصالها إلى الفقراء والمحتاجين. وأضاف قحل إن من العادات التي لا تعجبه أيضًا عادة الإسراف في حق الإنسان بأكل ما يزيد عن طاقته حتى يصاب بالتخمة ويصبح بطن هذا الشخص مقبرة لأصناف كثيرة من الطعام التي تزيد من وزنه وتجعله يكسل في تأدية العبادات التي شرعها الله سبحانه وتعالى كالصلوات المفروضة والتراويح فتجده متململًا يتمنى أن ينتهي الإمام سريعًا لأنه لم يعد يستطيع التنفس، بل إن أقدامه لم تعد تستطيع حمله ولذلك يذهب عنه الخشوع والطمأنينة في الصلاة. فهنالك حل لهذه العادة حتى لا تؤثر على المسلم في عباداته وصيامه لأن شهر رمضان هو شهر الصيام وليس شهر الإسراف في الطعام، فعليه أن يرتب طريقة أكله فلا يأكل إلا اليسير من الأطعمة بعد الأذان، ثم يكمل الأكل خفيفًا قبل صلاة العشاء والتراويح ليرتاح في صلاته وبعد التراويح يأكل ما يشاء من الطعام ولكن على قدر طاقته. وأردف قحل بأن عادة اصطحاب الأطفال إلى المساجد للصلاة من العادات التي لا تعجبه لأن غالب هؤلاء الأطفال يؤذون المصلين ويزعجونهم فلا يجعلونهم يخشعون في صلاتهم، بل يتململون من كثرة الإزعاج. وإلا فإن أصطحاب الأطفال للمساجد شيء حسن إذا تم ضبطه ومتابعته أما الغالب فعكس ذلك، ولذلك إبقاؤهم في المنازل أفضل للوالدين وللمسلمين.