نتقبل بعضنا البعض بحضور الاخوين علي سيف حسن، رئيس منتدى التنمية السياسية وقاسم داؤود سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بعدن عقد في قاعة فندق كورال صباح يوم السبت الماضي ، لقاءا ضم العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية الوطنية وعددا من رجال الاعلام بعدن.. وذلك لتأسيس لجنة الحوار المحلي بعدن (برنامج الحوارات للتنمية). وقد افتتح علي سيف حسن اللقاء بكلمة تتطرق فيها الى اللقاء بعددا من الشخصيات الجنوبية الى تأسيس تجربة جديدة لبرنامج الحوار الجنوبي وهو حوار محلي لمحافظة عدن ولا توجد له علاقة بالحوار الوطني بصنعاء، وان تشكيل لجنة الحوار بمثابة آلية عمل لخدمة مختلف القضايا بالمحافظة والالتقاء بالمواطنين وتقديم رؤية حول مجمل القضايا الى قيادة المحافظة والمجالس المحلية وتكون هي مخرجات الحوار، وان الهدف من هذا الحوار معالجة قضايا الناس والتدريب في كيفية نتقبل بعضنا البعض نحن في الجنوب والشمال في كل الوطن ، فكلنا مهددين في أي لحظة فالقضية الجنوبية كبيرة لها منابرها.. ولكن اذا توصل الناس مع بعض حتما سيكون هناك اتفاق فيما بينهم لحل العديد من القضايا التي تهمهم، وهذا هو الجوهر والركن الاساس لانجاح اللقاءات وان لا نؤخذ موقف هذا ضدا او مع أي طرف ونحن المتواجدون اليوم في اللقاء بالقاعة نحترم كل الزملاء اكانوا في صنعاء او القاهرة في أي مكان للعمل معنا فلم نكن مع او ضد ولانجاح حواراتنا سنأتي بخبراء دوليين لتمويل دراسات الحوار، مثل موقع الاستراتيجي. مخاوف لدى الكثيرين عدن جوهرة عظيمة يتوجب تقديم دراسة عنها خاصة واليوم توجد مخاوف لدى الكثيرين في عدن فلماذا الناس خائفين من بعضهم البعض في هذه المدينة التي لها خصوصية ولهذا من خلال هذه الحوارات بأن نأتي بالناس ليستمعوا منكم عن قضايا عدن، فهناك صورة اساءة لسمعة عدن نقول بأن الجنوبيين لم يتفقوا ولهذا يجب علينا ايصال رسالة الى الدوليين بأن الجنوبيين متفقين مع بعضهم البعض ويشكلوا قوة تحالف واحدة في مختلف الاطياف. تجربة جديدة لعمل الحوار كما تحدث قاسم داؤود سكرتير ثاني منظمة الحزب الاشتراكي بعدن :"بأننا اليوم نأسس تجربة جديدة لعمل الحوار بعدن وهو الحوار لكل ابناء الجنوب ولابد من التفاعل الايجابي مع هذه التجربة في عدن، هذه المدينة التي تشهد اليوم ازمات طاحنة في كل القضايا ونجاح التجربة مرهون بمدى التفاعل والمشاركة الايجابية في الحوار فالحوار لا يستهدف أي مشروع سياسي كما لا يخدم لاي مشروع سياسي وانما يخدم قضية الحراك الجنوبي السلمي في مجرى ومسار واحد وهي القضية الجنوبية فالمجتمع الواحد والمتماسك هو حماية للقضية الجنوبية وليس الغرض التتويج لمشروعات اخرى..لابد بأن نهيء انفسنا لهذه التجربة للحوار، نختلف ونتفق فالغرض هو تقدير هذا العمل الذي تأسسه اليوم في عدن، امل بأن نتفاءل بجهود الجميع ومساعينا في الخطوات القادمة ونشارك المجتمع المدني ونفتح حوار مع الشباب في اطار حوار شبابي. وهذا مع طرح العديد من المداخلات من قبل عددا من الشخصيات المشاركة في اللقاء ونقتطف البعض منها: تساؤل عن التنفيذ الاخت فاطمة مريسي، رئيسة اتحاد نساء عدن :"نريد معرفة كيف سيتم التنفيذ على ارض الواقع، ومن هي الجهة ذات الصلاحية، وما هي امكانيات هذا التجمع لتأسيس تجربة الحوار الجنوبي هل هي مادية – اجتماعية – ادبية فالاهم والمطلوب هو التنفيذ . اما اعداد تقارير هو ضياع للوقت وتجمعنا في هذا لقاء حوار يتوجب بأن نسمو انفسنا ..هي هو ملتقى او شبكة وشكل عضويتنا كيف يجب ان تكون، ونحن ليس بحاجة او منتظرين في رفع تقارير الى صنعاء". ونعطي لعدن كل غال ونفيس منصب العيدروس قال في مداخلته :"فنحن جميعا نستعد لقدوم الشهر العظيم ليكون عاما خيرا للجميع ويتوجب علينا العمل الصادق والمخلص ، عدن هي الثقافة والحضارة والعلم والمعرفة وكل فنون الحياة والتي فتحت ابوابها لكل الناس نقول نعم نحن جنوبيين ولقد سئمنا من وجود الوحدة.. وتزايد الاجتماعات واللقاءات لم تعد تفيد من شمال الى شرق الجنوب.. يتوجب بأن نحمل المسؤولية لشباب الجنوب، وان نضع النقاط على الحروف بمصداقية وشجاعة، ونعطي لعدن كل غال ونفيس فزيادة اللقاءات لن تعود بالفائدة، ارجو من الجميع بان يعمل بجدية لعدن فهي التي اعطت للاجانب الشيء الكثير وكيف لا تعطي لابنائها ما يستحقون فهي محطة تجارية ، اليوم عدن تعاني وانعدمت فيها ابسط مقومات حياة الناس.. هل لانه لا يوجد بها مثقفين ورجال، اصبح الكل منا في انفصال، ولكن اين القيادة، نحن بحاجة الى عمل، واذا عملنا عظيم العالم كله سينظر الينا والرسول قال :"تفاءلوا بالخير وسيأتي لكم الخير"، علينا التوحد لتحقيق ما نريده.. معاناة في كل القطاعات عصام عبده علي- ناشط:"عدن تشهد اوضاع متدهورة معتمدا في عدة مجالات اصبحت الكهرباء المعاناة الكبرى لعدن انه عملا مقصودا لتدهور عدن ويتوجب علينا ان ندرس اوضاع الشباب فيها". برهان مانع :"اشار الى مكانة عدن ودورها الريادي في مجال التربية والتعليم والى ما وصلت اليه اليوم في المجال التعليمي والتدريسي". علي هادي باحشوان – عضو منظمة الحزب الاشتراكي بعدن :"الحوار يتوجب أن يتم من متكافئين ..ويتساؤل: اذا كان الحوار بعدن تابعا للحوار في صنعاء فانا اعلن تحفظي.. ويتوجب من الحوار ايقاف التخريب المنظم على عدن" خالد الدالي – التجمع اليمني الوحدوي/عدن :"قضايا عدن وما تعانيه.. يتوجب بأن تكون هي اولويات لجنة الحوار بعدن واتمنى بأن لا تكون مثل اللقاءات السابقة ولم يتم التنفيذ في وضع الحلول والمخارج لقضايا عدن". د. سلوى مبارك مستشارة :"تنسيق لقاء مثل ما نراه اليوم شيء طيب خاصة ونحن في حاجة ماسة الى لقاءات منتظمة ولنكون على كلمة واحدة وتؤخذ المجرى نحو الاهتمام بعدن.. فعدن لديها هموم عديدة كما ان القضية الجنوبية ليس سياسية فقط وانما هي الامن الغذائي". محمود ثابت – رئيس نقابة الصحفيين بعدن :"هناك عملا معتمدا في عدم اصلاح الكهرباء بعدن". فضل علي عبدالله – رئيس منظمة الحقوق والحريات بعدن :"اولا يجب ان نتعلم كيف نتحاور في بعضنا البعض ونقبل بعضنا البعض ولا نضيق صدرونا عن أي رؤية قد نختلف معها". م.عبدالرحمن البصري- رئيس نقابة المهندسين /عدن :"ما يحصل في عدن اليوم في تدهور لم يسبق له مثيل وامتد هذا التدهور للميناء بعدن والذي يعد الثاني في العالم انه تدهور ممنهج في عدن". وفي ختام المداخلات تم تشكيل اربع لجان : الاولى لجنة العلاقة مع السلطة والثانية : لجنة ميناء عدن والثالثة: لجنة التوافق بين الجنوبيين والرابعة : لجنة المخاوف على ان تعقد هذه اللجان اجتماعاتها خلال شهر رمضان ورفع نتائج لقاءاتها.