احتفظ التمر «سكري» بالسعر الأعلى في السوق بواقع 40 ريالًا للكرتون وزن 3 كيلو، ووصل سعر كارتون الرطب متوسط الحجم 20 ريالًا، بينما سجل «العجوة»، وهو نوع مفضل للكثير من الأسر سعر 22 ريالا للكرتون المتوسط، وجاء خلفه التمر «البرني»، الذي وصل سعر الكرتون الصغير فيه 15 ريالًا من إنتاج ينبع، أما «الرطب» من نوع الإخلاص فكان الأغلى، حيث وصل سعر الكرتون 25 ريالًا من إنتاج القصيموالمدينة، بينما تراوح الإخلاص من إنتاج الأحساء من 18 ريالًا إلى 20 ريالًا للكرتون. وشهد سوق التمور، خلال الفترة الحالية حركة نشطة غير مسبوقة، شملت البيع والشراء جملة وتجزئة لتغطية احتياجات شهر رمضان، الذي يعد أكثر المواسم استهلاكا للتمور، مما أثار مخاوف المستهلكين في ارتفاع أسعار التمور مع بداية رمضان. وكشف متعاملون أن موجات الارتفاع التي يشهدها السوق تعود لعملية احتكار التجار لكميات كبيرة من التمر، من خلال عملية تجفيف السوق حتى يكون هناك طلب كبير من قبل المتسوقين، ومن ثم يقومون برفع الأسعار بطريقة عشوائية يكون ضحيتها المستهلك. وأوضح هشام عبدالرحيم «مستثمر في مجال التمور» أن أسعار التمور تبدو مستقرة منذُ عدة أشهر، ولكن الفترة المقبلة مع دخول شهررمضان وزيادة الطلب، ربما يستقلها البعض برفع الأسعار. وأضاف عبدالرحيم: إن الكميات المتوفرة في السوق قبل حلول شهر رمضان تبدو غير كافية بسبب قلة الإنتاج وتصديرالمملكة لكميات كبيرة عن طريق الصدقة للدول المجاورة، التي تشهد أوضاعًا غير مستقرة، وعن الأسعار هل ستبقى كما هي عليه أشار عبدالرحيم إلى أن الوضع الراهن لا يدعو لرفع الأسعار لأن الكميات متوفرة والسوق مستقر، ولكن مع بداية اليومين اللذين يسبقان شهر رمضان سيكون هناك ارتفاع في الأسعار وهذا أمر طبيعي بحكم الإقبال المتزايد من قبل المتسوقين، وخاصةً على أنواع محددة كالرطب «الإخلاص» والعجوة و»السكري». أما المتسوق أبوعلي: أوضح أنه من خلال وجوده في سوق التمور شاهد حركة غير مسبوقة في عملية البيع والشراء، وعن الأسعار أشار إلى أن هناك ارتفاعا ولكنه غير كبير. وقال أخشى أن يتطور هذا الارتفاع ويستقل من قبل ضعاف النفوس من بعض البائعين الذين يستقلون التدافع الكبير من قبل المتسوقين على بسطات ومحلات بيع التمور المنتشرة ويقومون بالتلاعب بالأسعارعلى حساب المواطن دون حسيب أو رقيب. وأشار عمر سعيد «تاجر تمور» إلى أنه يتواجد منذ الصباح الباكر في سوق الحراج بحي الصفا بجدة للحصول على عدد من أنواع التمور»الجملة» بأسعار متفاوتة بحسب حركة السوق وعدد الدلالين والمشترين، وقال أذهب بالحمولة المشتراة للأماكن العامة وحول المساجد وأقوم ببيعها. أما البائع سعد القرشي فقد أبان أن شهر رمضان يعد فرصة كبيرة للمتاجرة بالتمور، حيث يتطلب كل منزل وجود تمر بداخله إضافة إلى أن بعض الأسر تفضل إخراج بعض صدقاتها من خلال توزيع التمر على الصائمين، مما يزيد الإقبال علينا، ويحقق لنا أرباحًا جيدة، ويعوضنا عن الخسائر التي تعرضنا لها في السابق نتيجة ركود السوق، وقلة المتسوقين. وأشار خليل عمر «موزع» إلى أن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار التمور مع بداية رمضان يعود لعملية احتكار التجار لكميات كبيرة من التمر‘ من خلال عملية تجفيف السوق، وقال معظم هؤلاء التجار يجفف السوق مع بداية رمضان حتى يتمكن من البيع براحته وبأسعار عالية منتصف شهر رمضان، وقال هناك تجار لديهم مخزون عالٍ لو قاموا بإدخاله في السوق سوف يستقر البيع والشراء ولن يحدث شح، ولكن حينما يقومون بتجفيف السوق وهم لديهم كميات كبيرة حينها يقل الناتج، ومن ثم ترتفع الأسعار، وبعدها يدخلون في السوق بكميات كبيرة جدًا وبأسعار منخفظة. المزيد من الصور :