استعد المؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي لتنظيم المزيد من الاحتجاجات الحاشدة الجمعة بينما قتل ضابط شرطة وأصيب أربعة مجندين في هجوم جديد للإسلاميين المتشددين في شبه جزيرة سيناء. القاهرة (رويترز) استعد المؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي لتنظيم المزيد من الاحتجاجات الحاشدة الجمعة بينما قتل ضابط شرطة وأصيب أربعة مجندين في هجوم جديد للإسلاميين المتشددين في شبه جزيرة سيناء. وتريد جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول إعادة أول رئيس منتخب بإرادة حرة إلى سدة الحكم وهو هدف يبدو بعيد المنال. وقال المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين أحمد عارف في مكان الاعتصام بميدان رابعة العدوية في القاهرة بعد صلاة الجمعة "نحن اليوم هنا وسنظل هنا لرفض الانقلاب وإنهائه واستعادة الشرعية." وقال خطيب الجمعة بمسجد رابعة العدوية "لابد أن نتيقن من نصر الله لأننا ندافع عن شعب وعن حرية وعن كرامة. والله إنا لنرى نصر الله رؤيا العين." وفيما يشير لانقسام عميق في مصر قال خطيب الجمعة في ميدان التحرير حيث يعتصم عشرات من معارضي مرسي موجها خطابه إلى الإخوان المسلمين "يا تجار الدين.. يا من تضحكون على الشعب بالشريعة والله يعلم أنكم لا تريديون شريعة وما هي إلا صراع على السلطة." وقالت مصادر أمنية إن ضابط الشرطة الذي قتل في العريش يحمل رتبة مقدم وإن أحد المصابين حالته حرجة مما استدعى نقله بطائرة هليكوبتر إلى القاهرة حيث إمكانيات العلاج الأفضل. وقال مصدر إن قذيفة صاروخية أطلقت من مسافة قصيرة على مدرعة للشرطة كانوا بها ثم لاذ المهاجمون بالفرار في الزراعات التي نصبوا فيها كمينا للمدرعة. وصعد المتشددون في شمال سيناء هجماتهم على مراكز ونقاط تفتيش ودوريات للجيش والشرطة منذ عزل مرسي. وسمى المؤيدون لمرسي احتجاجات اليوم "جمعة الزحف" في إشارة إلى أنهم دعوا مؤيديهم إلى المجيء إلى القاهرة من كل المحافظات. ويعتصم ألوف من مؤيدي مرسي أيضا أمام جامعة القاهرة. وقال خطيب الجمعة فيهم "اللهم أعد إلينا رئيسنا." ودعا على المعارضين لمرسي قائلا "اللهم انتقم منهم أجمعين." وكانت قوات مصرية قتلت 53 محتجا يوم الاثنين الماضي أمام دار الحرس الجمهوري بالقاهرة حيث يعتقد أن مرسي متحفظ عليه به مما أجج غضب حلفاء مرسي من قرار الجيش الإطاحة به. وقتل أيضا أربعة من قوات الأمن في معركة يقول الجيش إن مسلحين مؤيدين لمرسي بدأوها بهجوم على دار الحرس الجمهوري بينما يقول أنصار الرئيس المعزول إن القتلى كانوا يصلون الفجر مع ألوف من المعتصمين عندما فتحت قوات الجيش والشرطة النار عليهم. / 2811/