افتتح مؤخرا في صالة عرض فندق بارك ريجيس كريس كين بدبي معرض "الفن الشرقي" الذي يقيمه مركز دبي العالمي للفنون، ويستمر حتى الثالث من الشهر المقبل. الفنانون، جميعا يقيمون في دبي ويعملون فيها في مجالات مختلفة أدت بهم إلى تشرّب أسس وأساليب الرسم الشائع في آسيا الشرقية، بوصف هذا النوع من الرسم ممارسة إبداعية تفضي بصاحبها إلى قَدْر من الاسترخاء الذي يصاحبه التأمل ويبعث على السكينة. ويتضمن "الفن الشرقي" أعمالا لسبعة فنانين تلقوا إعداداً محلياً وعالمياً عبر ورشات عمل ودورات خاصة اكتسبوا من خلالها تقنيات الرسم "الآسيوي" التقليدي وخاصة الصيني والياباني منه، وتتراوح الأعمال المعروضة بين لوحات تمثل الطبيعة الصينية البديعة إلى لوحات من الحبر الأسود على البامبو، ولوحات تعبيرية تجريدية وفن ياباني معاصر. ثمة حدائق مزهرة وأخرى قيد أن تتلاشى في الضباب والغموض، ثمة أيضا طيور وحيدة، ونحل وقطط صغيرة، أو ليلة يضيئها القمر، أو رجلا يمارس تأملا خاصا. هذه المشاهد والرسومات كلها جرى تنفيذها بالحبر الصيني والألوان المائية على ورق الأرز التقليدي. يتمثل انحياز ماشيكو آيبا (اليابان)، التي تقيم في دبي منذ ثلاثة عقود تقريبا، للفن الشرقي عبر العديد من لوحات تتضمن عناصر وأشكال من الخط الياباني والرسومات الصينية واليابانية التي هي تعبير عن الحياة النباتية اليابانية مثل زهور الكرز والفاوانيا، وكذلك الحيوانات والطيور الصغيرة. وتعرض فيوليت شينج بوسث، (فرنسية من أصول صينية) تقيم في دبي منذ 1996، العديد من اللوحات في فن الرسم منفذةً بالفرشاة الصينية القديمة عبر أسلوب خاص تمزج عبره بين تقنيات الرسم الصيني بالفرشاة مع ما يسمّى بالسومي- إي، وهو شكل آخر من أشكال فن الرسم بالحبر الياباني، الأمر الذي جعل مجمل أعمالها قادرة على التعبير عن عن شكل من أشكال الهدوء والسكينة. ... المزيد