أعلنت عدة فصائل فلسطينية رفضها المطلق للعودة إلى المفاوضات بين الجانب الفلسطيني والكيان الإسرائيلي التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. رام الله (فارس) وفي هذا الإطار أعلن عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس رفض حركته القاطع لعودة السلطة الفلسطينية إلى مربع المفاوضات التي اسماها "بالعبثية" مع الاحتلال الإسرائيلي. وأكد الرشق في تصريح صحفي على صفحته "فيسبوك" أن هذه المفاوضات ثبت فشلها وعقمها في تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، ولن تكون إلاّ غطاءً لتكريس الاستيطان والتهويد وضياع الحقوق والثوابت الوطنية. وحذّر من خطورة الانسياق وراء أوهام السَّلام وسراب المفاوضات مع احتلال يُمعن في إجرامه يومياً ضد الأرض والشعب الفلسطيني. ودعا السلطة الفلسطينية وحركة فتح إلى وإعادة ترتيب أولوياتهم في تنفيذ ما تمّ التوافق عليه لإنجاز مصالحة وطنية شاملة. بدورها أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رفضها استئناف المفاوضات الثنائية بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي، بالاستناد لآراء وأفكار وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، مشددة على أن ذلك بمثابة "انتحار سياسي". وقالت الجبهة إن "العودة للمفاوضات بعيدا عن إطار الأممالمتحدة وقراراتها ذات الصلة بمثابة انتحار سياسي يطلق يد الاحتلال وحكومة غلاة التطرف والاستيطان في اقتراف أفظع الجرائم بحق الإنسان الفلسطيني وأرضه ومقدساته". وطالبت الجبهة الشعبية، القيادة الفلسطينية، بالانضمام للمنظمات الدولية كافة بما فيها محكمة الجنايات الدولية واتفاقات جنيف "دون إخضاع الحقوق الفلسطينية التي يكفلها القانون الدولي لأيّة مساومات ومراهنات عقيمة ثبت فشلها مرارا وتكرارا". من جانبها، رفضت حركة الجهاد الإسلامي خيار عودة السلطة إلى المفاوضات مع الاحتلال استجابة لجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، موضحة أن كيري يسعى لاستغلال "انشغال المحيط العربي" لإنهاء الصراع وإجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات. وأوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزّام ، أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا يمكن أن ينتهي "دون أن تعود الحقوق لأصحابها"، متوقعاً فشل جهود وزير الخارجية الأمريكي. وأكّد عزّام أن فلسطين ليست ملكاً لفصيل معيّن "ولا يجوز المغامرة والدخول في مفاوضات الحل النهائي والتنازل به عن أرضنا والإقرار بيهودية الدولة والمستوطنات"، معرباً عن "أسفه" من بعض الأصوات الفلسطينية التي تنادي بالعودة للتفاوض. /2336/