دانت حركة المقاومة الاسلامية حماس اليوم السبت قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالعودة الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل واستجابتها لدعوة الادارة الاميركية لاستئنافها في الثاني من ديسمبر المقبل. واكد مصدر مسؤول بالحركة في بيان صحفي رفض حركة حماس للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع الاحتلال..مشددا على ان الشعب الفلسطيني وحماس غير ملزمين بنتائج هذه المفاوضات العبثية". واعتبر ان هذه المفاوضات لا تمثل الا فئة قليلة ومعزولة وخارجة عن الاجماع الوطني الذي تمثل بالموقف السياسي المهم لأحد عشر فصيلا فلسطينيا عبروا عن رفضهم المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بينهم عدد من الفصائل الممثلة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. ورأى ان هذا القرار يعد تفريطا بحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية وصكا مجانيا لتبرئة الاحتلال وفك عزلته اثر جرائم الحرب والمجازر التي ارتكبها في عدوانه على غزة واستهدافه لاسطول الحرية". واشار الى ان "القرار يعتبر خطوة تمنح الاحتلال مظلة لاستكمال مشاريعه الاستيطانية في الضفة الغربية ومواصلة عدوانه على شعبنا". من جهتها اعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضها بيان اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط باستئناف المفاوضات المباشرة مطالبة السلطة الفلسطينية بعدم المشاركة فيها. وقالت الجبهة في بيان ان بيان الرباعية الدولية ينطوي على قبول ضمني وتشريع للاستيطان والحصار ومشروع الدولة المؤقتة ويمثل تنازلا عن بيانها في مارس الماضي الذي اكد على ان الاستيطان غير شرعي وحتى عن بنود المبادرة العربية على علاتها وليس له اي قيمة قانونية ملزمة. وحذرت من ان هذا البيان يشكل خدعة ومنصة جديدة لاستدراج التنازلات والتفريط بحقوق الشعب الفلسطيني والتغطية على جرائم الاحتلال وترسيخ للانقسام الوطني السياسي والجغرافي". وعلى صعيد متصل اكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين معارضتها الذهاب الى المفاوضات المباشرة..مؤكدة ان قبول البدء بمفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة يشكل مسا خطيرا بموقف الاجماع الوطني الفلسطيني". وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد ان الهيئات القيادية الفلسطينية ترفض الذهاب الى المفاوضات قبل الاتفاق على مرجعيتها السياسية وجدول اعمالها وسقفها الزمني ووقف الاستيطان في الاراضي المحتلة عام 1967". ودعا الى رفض الاستجابة لدعوة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون واحالة موضوع المفاوضات الى المجلس المركزي في دورة خاصة وعاجلة للبحث في السبل التي تحفظ وحدة الجبهة الداخلية والبحث في الخيارات السياسية بما فيها التوجه الى مجلس الامن". وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد وافقت على الذهاب الى المفاوضات المباشرة مع اسرائيل بعد ثلاثة اشهر من المفاوضات غير المباشرة معها والتي لم تحرز اي تقدم يذكر. تجدر الاشارة الى ان الجانب الفلسطيني كان يطالب بوقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس وتحديد مرجعيات لعملية السلام كشرط لاستئناف المفاوضات المباشرة.