أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إلى تصريح أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين السبت في أعقاب توصل وزير الخارجية الأمريكي جورج كيري إقناع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالعودة للجلوس على طاولة المفاوضات بأن إسرائيل وافقت على إطلاق عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين، لكنها ليست بصدد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. كما أشارت إلى ما ذكره كيري بأن تلك الجولة الجديدة من المفاوضات ينبغي أن تجرى في أجواء من السرية، وأن يكون هو الشخص الوحيد المخول بالتحدث عنها. ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي رحب فيه باستئناف العملية الدبلوماسية وتوقعاته بأنها ستجري بطريقة جادة ومسؤولة على حد قوله. وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تعليقها على الحدث، وتحت عنوان «إذا فشلت المفاوضات فإنه سيتعين على عباس الإصغاء للشعب الفلسطيني وليس إلى كيري»، إن صبر الشعب الفلسطيني قد نفذ، وأنه إذا ما فشل قادته خلال جولة المفاوضات المرتقبة، فإن من السهل أن يتحول ميدان المنارة في رام الله إلى ميدان تحرير. ونشرت مجلة تايم الأمريكية في عددها الأخير تقريرًا أشادت فيه بنجاح كيري في مهمته بإقناع طرفي النزاع بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها عبرت عن مخاوفها في أن عدم التوافق على القضية الأساس (الأراضي) يجعل احتمالات التوصل إلى السلام بعيدة المنال. ورأت المجلة أن الوعود التي قطعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على نفسه بتحقيق التطلعات الفلسطينية من خلال التفاوض هي التي أبقته في السلطة 7 سنوات.